نيويورك تايمز: بعد التعثر في "وعد الأمن".. مصر في حالة طوارئ
"مصر تعلن حالة الطوارئ، ببينما تقوض الهجمات وعد الأمن"
عنوان بصحيفة نيويورك تايمز تعليقا على إعلان الرئيس السيسي فرض حالة الطوارئ لمدة 3 شهور في أعقاب تفجير كني المرقسية ومارجرجس بالإسكندرية وطنطا.
وأضافت الصحيفة: “ضرب هجومان انتحاريان استهدفا كنيستين في أحد السعف دولة تتصارع مع اقتصاد متعثر وأمراض سياسية عميقة، بما يزيد من شبح زيادة سفك الدماء الطائفي على أيدي مسلحي داعش".
ووصفت نيويورك تايمز الهجوم بأنه الأكثر فتكا ضد الأقباط في العقود الأخيرة، ويمثل تحديا لسلطة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن ثلاثة شهور من الطوارئ.
واستطردت الصحيفة: “الأمن هو الوعد المركزي للسيسي، الرجل القوي الذي عاد الجمعة الماضي من زيارة مثمرة للولايات المتحدة، حيث مدحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب ووصفه بأنه أحد الحصون ضد العنف الإسلامي".
وأردفت: "أعلنها ترامب واضحة، أنه مستعد لتجاوز الاعتقال الجماعي والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون، أثناء حكم السيسي، من أجل محاربة داعش والدفاع عن المسيحيين".
وتابعت: “الأحد، وجد السيسي نفسه يعود في وضع المدافع، ونشر القوات لحماية الكنائس في أنحاء البلاد قبل أسابيع من زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس".
ومضت تقول: “هرع السيسي لطمأنة المسيحيين، الذين كانوا أحد أكثر داعميه، والآن يخشون من عدم استطاعته حمايتهم ضد المتطرفين".
وقال السيسي في خطاب متلفز: “لن أقول أن من سقط مسيحيين أو مسلمين، سأقول إنهم مصريون".
خطاب السيسي جاء بعد اجتماع مجلس الأمن الوطني، الذي يضم رئيس الوزراء وقيادات القوات المسلحة للرد على التفجيرين..
وأردفت نيويورك تايمز: “في خطابه المتلفز، ألمح السيسي إلى أن التغطية الإعلامية للتفجيرين الذي يحرج سلطته قد يتم تقييدها، وتابع: “يجب أن يكون الخطاب الإسلامي مسؤولا، ليس مقبولا بث الحادث بشكل متكرر على قوات التلفاز طوال اليوم".
واعتاد المصريون على حالة الطوارئ حيث عاشوا فيها 30 عاما في عهد مبارك، وثلاثة شهور عام 2013.
وواصلت نيويورك تايمز: “عندما يصل البابا فرنسيس إلى مصر سيجد دولة يحاول تنظيم داعش دق إسفين بين الإسلام والمسيحية".