لوبان وميلنشون.. السيناريو اﻷسود لاقتصاد فرنسا

كتب: عبد المقصود خضر

فى: صحافة أجنبية

20:57 11 أبريل 2017

ارتفاع حظوظ مرشح اليسار المتطرف في استطلاعات الرأي، رفع وتيرة القلق في اﻷسواق الفرنسية خشية أن تسفر الانتخابات الرئاسية على فوز أحد مرشحي اليمين واليسار المتطرف.

 

صحيفة "لازيكو" الفرنسية سلطت الضوء على أجواء القلق السائدة في المجتمع الفرنسي، قبل أقل من أسبوعين على انعقاد الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة المقررة في 23 أبريل المقبل.

 

"لا زيكو" قالت إن السيناريو الأسود الذي قد تشهده هذه الانتخابات هو صعود مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن واليسار المتطرف جان- لوك ميلنشون للدورة الثانية، خاصة في ظل بروز ميلنشون المفاجئ في استطلاعات الرأي خلال اﻷيام اﻷخيرة، وتفوقه على مرشح اليمين الجمهوري فرانسوا فيون.

 

وقالت "لازيكو" إن القلق من صعود ميلنشون في استطلاعات الرأي والخوف من صعوده مع لوبان، جعل أسواق اليورو والسندات تحت ضغط.

 

"رغم أن تفوق ميلنشون لا يخوله بعد من الصعود إلى الجولة الثانية، المتوقع أن تجمع بين لوبان وإيمانويل ماكرون، الصعود المفاجئ لميلنشون في استطلاعات الرأي قد يشكل ضغوطا على الدين الفرنسي" يوضح بنك سوسيتيه جنرال.

 

 

أما أوريل بي جي سي، من دويتشه بنك، فرأى أنه لا يزال هناك فجوة بين المرشحين الرئيسيين، لكن من المهم أن نؤكد، إذا استمر هذا الصعود للمرشح اليساري سيكون أسوأ سيناريو بالنسبة للمستثمرين هو: المواجهة في الجولة الثانية بين لوبان وميلنشون، سيكون سيناريو يفوق الخيال.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن برنامج ميلنشون يقلق المستثمرين، بالنسبة للخطاب الذي يتبناه تجاه الاتحاد اﻷوروبي الذي يتقاسمه مع مرشحة "الجبهة الوطنية"، أو خفض ساعات العمل وسن التقاعد وزيادة الحد الأدنى للأجور والعطل إضافة الى منع تسريح الموظفين من العمل، وباﻷخص رفع سقف الضريبة إلى 90 بالمائة على المداخيل التي تفوق الأربعمائة ألف يورو.

 

وبينت "لازيكو" إلى أن صعود ميلنشون يبرز عدم اليقين الذي يسود اﻷجواء قبل أقل من أسبوعين على الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية.

 

 

من جهته رأى بنك "لومبار أودييه" أن الفوز بالانتخابات لن يكون النهاية بالنسبة للرئيس في ظل العجز في الميزانية، وارتفاع الضرائب والإنفاق العام الذي يمثل 57٪ من الناتج المحلي الإجمالي،

 

وأشار إلى أن شغلنا الشاغل ليس فوز لوبان في الانتخابات أو حتى خروج فرنسا من منطقة اليورو، ولكن بسبب التحالف المضطرب، وتخلي فرنسا عن الإصلاحات وفقد ثقة ألمانيا وشركائها الأوروبيين.

 

 

واستطاع زعيم يسار اليسار الفرنسي التقدم في استطلاعات الرأي الأخيرة، كمرشح ثالث وراء لوبان والليبرالي ماكرون. مع خيارات أكبر للفوز بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

 

ميلنشون خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حصل على ست نقاط إضافيه في استطلاعات الرأي، حيث بلغت 18٪، على الرغم من أن المسافة مع كبار المرشحين المفضلين لا تزال كبيرة (لوبان وماكرون تعادل 24٪).
 

خطابات ميلنشون اكتسب زخما قويا خلال الأيام الأخيرة، حيث خالف المرشح المحسوب على اليسار المتطرف التوقعات بشكل كبير ليتقدم في استطلاعات الرأي على فرانسوا فيون مرشح اليمن الجمهوري (17٪) ومرشح الاشتراكيين بينوا هامون (9٪).

اعلان