هآرتس: بطرح ميثاقها الجديد.. حماس تستبق زيارة عباس لواشنطن
يعرض خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الاثنين من العاصمة القطرية الدوحة في مؤتمر صحفي الميثاق الجديد للحركة، الذي يشمل الاعتراف بحدود عام 67 دون الاعتراف بإسرائيل والانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين، وتحديد الصراع مع المحتل الصهيوني وليس مع اليهود كما في ميثاق عام 1988.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت اليوم إن اختيار هذا التوقيت لطرح الوثيقة، قبل يومين من سفر الرئيس الفلسطيني محمود عباس لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأتي في محاولة من الحركة لعرض نفسها كقوة لا يستهان بها على الساحة الدولية، وكتنظيم براجماتي.
وتابعت الصحيفة :”كذلك، لا تُذكر جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم أم لحماس، ويؤكد الميثاق أنها وكونها حركة تحرير فلسطينية، فإن الحركة لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى. وهو ما يعد رسالة مباشرة للقاهرة عقب التوترات التي حدثت بين الجانبين منذ الإطاحة بالإخوان المسلمين من الحكم".
مع ذلك- والكلام لـ"هآرتس"- يدركون في حماس أن المسألة الرئيسية التي تشغل الجمهور الفلسطيني هي الوضع الإنساني المتفاقم بقطاع غزة. وتطرق إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية برئاسة عباس على الحركة لاستعادة الحكم بقطاع غزة.
وقال هنية أمس خلال مهرجان " إلى القدس عائدون " الذي أقيم بمدينة غزة:”خلال الشهور الماضية أخذنا جملة من القرارات المهمة لكي نبرر رغبتنا في المصالحة منها التخلي عن الحكومة لصالح حكومة الوفاق.. ومنها ايضا خوض الانتخابات المحلية، ورحبنا كذلك بكل الوفود التي تأتي الى غزة أو التي تأتي الى الدوحة وعقدنا سلسلة اجتماعات لانجاح الوفاق".
وتابع:"في المقابل مخرجات اجتماع بيروت وضعت على الرف من قبل الجانب الآخر في رام الله، وقرروا ايضا اجراء الانتخابات للبلديات في الضفة دون قطاع غزة، ثم خصم ال 30 أو 40 % من رواتب موظفي السلطة (في غزة) ومحاولات التلاعب في أقوات الناس ..ثم جاءت اجراءات عقاب غزة التي تمثل ايقونة المقاومة التي يتغنى بها كل حر وكل شريف".
وقال:"اذا كان الهدف من العقوبات التي فرضت على غزة بأن يذهب المفاوض الفلسطيني قويا الى ترمب يقول له نحن ضد المقاومة فالمقاومة عزنا وفخرنا من يفعل ذلك لا يمكن ان يأخذ من عدوه شيء ولا تتأملوا أخذ شيء من ترمب".
الصحيفة الإسرائيلية تابعت :"وفقا لعناصر في حماس، سوف يهاجم الميثاق الجديد الصهيونية وإسرائيل لأنها قامت على سلب حقوق الفلسطينيين. لكن وبعكس الميثاق القديم الذي كتب عام 88، لا يعتبر التنظيم الصراع مع اليهود حربا شاملة. فسوف يحدد هدفه في الصراع ضد المحتل وليس اليهود. علاة على ذلك، يتوقع أن تعترف حماس بالنضال الشعبي السلمي ضد الاحتلال كأداة شرعية، إلى جانب النضال المسلح".
ولا يمس الميثاق الجديد بحسب هنية ثوابت الموقف الوطني الفلسطيني، أو مبادئ حماس وإستراتيجيتها، مشيرا إلى أن القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين والوحدة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال هي ثوابت رئيسية.
وسوف يستعرض الميثاق الذي يضم 41 مادة مبادئ جديدة للحركة، جاءت متأثرة بالتطورات الدولية والإقليمية وما شهدته الساحة الفلسطينية خلال السنوات الماضية. وأكدت الحركة أن الحديث يدور عن اختصار المواقف التي عرضها قادتها بما في ذلك المؤسس الشيخ أحمد ياسين.