إندبندنت:

ميركل رفضت ارتداء الحجاب خلال لقائها بالعاهل السعودي.. لهذا السبب

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

10:38 02 مايو 2017

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترفض ارتداء الحجاب أثناء زيارتها للسعودية ومقابلتها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

هكذا استهلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرها الذي سلطت فيه الضوء على إصرار ميركل على مخالفة قواعد الزي الصارمة المتبعة من جانب النساء في المملكة العربية السعودية خلال المباحثات التي أجرتها مع الملك سلمان بن عبد العزيز أمس الأول الأحد.

 

وذكر التقرير أنّ القانون السعودي يلزم المرأة بارتداء الجلباب الطويل وتغطية رءوسهن أثناء التواجد في الأماكن العامة، لكن ميركل أصبحت أحدث السياسيات الغربيات اللاتي يخالفن هذه التقاليد أثناء زيارتها لمدينة جدة الواقعة غربي البلد العربي الغني بالنفط.

 

وأوضح التقرير أنه قد سبق لكل من رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي،  وأيضًا المرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، وزوجة الرئيس الأمريكي السابق، ميشال أوباما الخروج عن البرتوكول المعمول به في السعودية، حين رفضن جميعًا ارتداء زي العباءة التقليدي خلال زياراتهن للمملكة.

 

وفي الأسبوع الماضي، صوت البرلمان الألماني على مشروع قانون يحظر  على المرأة العاملة في بعض وظائف القطاع العام، ارتداء النقاب.

 

وقالت ميركل إنه ينبغي حظر ارتداء النقاب، أينما كان ذلك ممكنًا من الناحية القانونية.

 

وأشارت المستشارة الألمانية إلى أنها أثارت قضية حقوق الإنسان مع القادة السعوديين، مثل نظام عقوبة الإعدام في البلاد، ودور المملكة في الحرب اليمنية التي شرّدت ما لا يقل عن مليوني شخص بحسب الأمم المتحدة.

 

كما التقت ميركل، أيضًا، إضافة إلى الاجتماعات مع حكام البلاد، بسيدات أعمال سعوديات.

وقالت: "إن لدي انطباعا بأنّ البلاد تمر بمرحلة تغيير وأن هناك الكثير مما هو ممكن الآن منذ أكثر من عام، بيد أنه ما زال تحقيق ما نفهمه كمساواة بعيدا".

وتعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لألمانيا في الشرق الأوسط، وقد سافر المديرون التنفيذيون للشركات الألمانية الكبرى مع الوفد الحكومي إلى المملكة العربية السعودية.

 

ووفقًا لما أوردته "دويتشه فيله،" إذاعة صوت ألمانيا، بلغت قيمة الصادرات الألمانية للمملكة العربية السعودية أكثر من نصف مليار دولار في العام 2016 فقط.

ولطالما قوبلت تجارة الأسلحة بين الرياض وبرلين بانتقادات حادة من جانب الناشطين والسياسيين المعارضين، وكذا علماء الدين البارزون، بسبب العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.

 

وتقدم ألمانيا أيضًا التدريب لقوات الأمن وقوات حرس الحدود في المملكة العربية السعودية.

 

ووقعت الدولتان، خلال زيارة ميركل، عددًا من مذكرات التفاهم الرامية لتسريع التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة والأعمال والأمن، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.

لمطالعة النص الأصلي

 

اعلان