سي إن إن: "البطاقات البيضاء" تفسد فرحة ماكرون
رغم أن فوز إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية ضد منافسته زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان وصف بالكاسح، لكن رقما قياسيا من الناخبين عبروا عن إحباطهم من كلا المرشحين فاختاروا إما عدم الذهاب إلى اللجان من الأساس، أو ترك بطاقاتهم "بيضاء" دون التصويت لأحد.
شبكة سي إن إن الأمريكية قالت إن عددا قياسيا من الناخبين الفرنسيين اختاروا عدم منح أصواتهم لكلا المرشحين.
ما يسمى بالبطاقات البيضاء لها تاريخ طويل للتعبير عن الاحتجاج في فرنسا، منذ عهد الثورة الفرنسية.
وفي انتخابات هذا العام فضل حوالي 9 % ترك ورقتهم بيضاء أو أبطلوا أصواتهم، وهي نسبة تعد الأعلى منذ تأسيس الجمهورية الخامسة عام 1958.
وبحسب استطلاع معهد "إيفوب" لاستطلاعات الرأي، فإن 40 % من الناخبين الفرنسيين قالوا إنهم كانوا سيتركون بطاقاتهم بيضاء لو كان يعترف بها في القانون الفرنسي.
جيلوم كاستيفرت، فرنسي من مدينة بوردو، قال إنه اختار التصويت بالبطاقة البيضاء في الجولة الحاسمة بعد خروج مرشحه اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون.
شأنه شأن الكثير من الناخبين، كان كاستيفرت يخشى فوز لوبان، لكنه رفض أيضا التصويت لماكرون الذي يختلف مع سياساته.
ولفت إلى أن بطاقته البيضاء تمثل صرخة احتجاج ضد كلا المرشحين، والنظامين التابعين لهما.
وأردف: “الديمقراطية ينبغي أن تعبر عن الشعب، والآن لم يعد الأمر كذلك، إذ أن السطة يستحوذ عليها القليل من الأشخاص".
أعلى نسبة غياب منذ 1969
الخيار الثاني للمحبطين كان الغياب أصلا عن التصويت، وسجلت انتخابات هذا العام النسبة الأعلى في هذا الصدد من 1969، التي شهدت آنذاك منافسة بين المرشح المحافظ جورج بومبيدو والوسط آلان بوهر.
ريم علوان، باحثة الدكتوراه بجامعة تولوز اعتبرت أن ذلك لم يكن من قبيل المفاجأة.
وقبل الجولة الثانية، ظهرت هاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن ذلك المعنى مثل "لست موجودا في 7 مايو" “لا لمارين ولا للوبان".
مثل هذه الهاشتاجات تشير إلى كيفية تغير المجتمع الفرنسي والطبيعة السياسية، وفقا لعلوان.
وفيما يلي إنفوجراف يشرح تفصيل أصوات الانتخابات الفرنسية، بحسب إحصائيات رسمية من الداخلة الفرنسية.
ويظهر في الإنفوجراف أن حوالي 20 مليون ناخب منحوا أصواتهم لماكرون، بينما منح زهاء 10 ملايين فحسب أصواتهم لزعيمة الجبهة الوطنية، وغاب عن التصويت 11 مليون ناخب، فيما اختار 4 ملايين ترك بطاقاتهم فارغة.
رابط النص الأصلي