بعد تصاعد الحرب الكلامية بينهما

أسوشيتيد برس : السعودية وإيران على فوهة بركان

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

13:39 09 مايو 2017

الحرب الكلامية المتبادلة بين المملكة العربية السعودية وإيران تكشف العداء العميق والمتأصل بين القوتين السنية والشيعية.

هكذا علقت شبكة "أسوشيتيد برس" للأنباء على التصريحات العدائية التي أطلقها وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان والتي حذر فيها الرياض من مغبة التصرف بـ "غباء" ونقل الحرب إلى إيران.

 

وأضاف دهقان في مقابلة متلفزة أمس الإثنين مع قناة "المنار" المملوكة لحزب الله اللبناني الشيعي أنه إذا ما ارتكبت المملكة أية حماقة، فلن تبقي بلاده أي مكان آمن في السعودية سوء مكة والمدينة، المدينتين المقدستين لدى المسلمين.

 

وجاءت تحذيرات دهقان كردة فعل على تصريحات متلفزة لـ ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي قال فيها إن لا يوجد مساحة للحوار بين بلاده وإيران بسبب طموحات الأخيرة الشيعية في "السيطرة على العالم الإسلامي."

 

وقال بن سلمان ردا  على سؤال ما إذا كانت السعودية قد تقيم حواراً مع إيران: "كيف أتفاهم مع واحد أو نظام لديه قناعة مرسخة بأنه نظام قائم على أيدولوجية متطرفة منصوص عليها في دستوره ومنصوص عليها في وصية (زعيم الثورة الإيرانية الراحل، روح الله الموسوي) الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي الذي ينتظرونه.. هذا كيف أقنعه؟ وما مصالحي معه؟ وكيف أتفاهم معه؟

 

وتابع:" نحن الهدف الرئيسي للنظام الإيراني. ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران."

 

واستطرد وزير الدفاع الإيراني في حديثه قائلا: "هم يظنون أن لديهم قوة جوية قادرة على فعل شيء، أنا أنصحهم بعدم ارتكاب حماقة، ولكنهم إن فعلوا ذلك استعبد أن يبقى في السعودية مكان سالم غير مكة والمدينة.

 

وتشهد العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران توترا شديدا منذ اندلاع الثورة الإيرانية في العام 1979، لكن تصاعد هذا التوتر العام الماضي حينما أقدمت الرياض على إعدام رجل دين شيعي في السعودية، ما تسبب في قيام إيرانيين غاضبين بمهاجمة السفارة السعودية في إيران، وذلك قبل أن يقطع البلدان علاقتهما الدبلوماسية والتجارية.

 

وتقود البلدان السنية والشيعية حربا بالوكالة في عدد من البلدان بالشرق الأوسط، إذ يدعما أطرافا متضادة في الحرب في سوريا واليمن، كما أنهما يدعمان الخصوم السياسيين في لبنان والبحرين والعراق.

 

وفي السياق ذاته، أعرب حسين دهقان عن ارتيابه إزاء ما وصفه بالعلاقات الوثيقة بين الرياض وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، قائلا إن تلك العلاقات تضر بـ "مصالح الدول المسلمة."

 

ولم تكتف إيران بالرد على تصريحات ولي ولي العهد السعودي، واتهام السعودية بدعم الإرهاب، بل تقدمت بشكوى ضد السعودية للأمم المتحدة، وقال مندوب إيران الدائم لدي الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، إن التصريحات الأخيرة لـ"بن سلمان"، "تنطوي على تهديد سافر ضد إيران".

لمطالعة النص الأصلي

 

 

 

اعلان