صحيفة إيطالية: لهذه الأسباب خسرت لوبان رئاسة فرنسا
بكل تأكيد هناك عدد كبير من الشباب الفرنسي ليسوا على استعداد لقبول "الجبهة الوطنية" التي ارتكبت أيضا أخطاء أدت لخسارتها انتخابات الرئاسة الفرنسية.
كان هذا ملخص تقرير ترجمته صحيفة "كورييه إنترناسيونال" الفرنسية عن نظيرتها اﻹيطالية "إل جورنالي"، سردت فيه اﻷخطاء اﻹستراتيجية لليمين المتطرف أثناء الحملة الانتخابية لرئاسة فرنسا.
"خسرت مارين لوبان"تكتب الصحيفة اليمينية، التي كانت تميل إلى المرشحة الخاسرة، مضيفة "بالتأكيد كان الفوز مستبعدا، لكن كان هناك أيضا آمال كبيرة".
وتابعت أول اﻷشياء التي تم التحقق منها هو أن "الجبهة الوطنية (FN) لديها تراث مرهق لا يمكن تقبله من قبل غالبية الفرنسيين".
والباقي هو مسألة إستراتيجية، تقول إل جورنالي، فبعد الجولة اﻷولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية كان على "الجبهة الوطنية" أن تختار بين: التواصل مع مؤيدي مرشح اليسار الراديكالي الخاسر جان – لوك ميلنشون، أو البحث عن كيفية جذب أصوات الديجوليين" في إشارة إلى مؤيدي مرشح الجمهوريين فرنسوا فيون.
"كان من الواضح أن محاولة كسب أصوات الفريقين دفعة واحدة سينتج عنه رسالة مشوشة وغير متماسكة. لكن مارين لوبان حاولت الفوز بالاثنين معا، ما خلط اﻷوراق وجعل الاتصال بالجانبين متقلب".
ويمكننا الآن القول إن السيدة لوبان لم تنجح في أي من اﻹستراتيجيتين، تشير الصحيفة اﻹيطالية.
مخاطبة جميع الفرنسيين
وتابعت خطأ آخر هو التخلي، بإعاز من ذراعها اليمنى فلوريان فيليببو عن "معركة القيم الغير قابلة للتفاوض" وعلمنة الحزب، حيث كانت هذه الخطوة بمثابة عودة إلى الوراء من وجهة نظر بعض ناخبيه، كما كانت غير كافية لجذب أصوات الناخبين اليمنيين المعتدلين أيضا.
وأخير، كان من الممكن لـ"الجبهة الوطنية" الاستفادة من الانقسامات الفرنسية، واستبعاد العولمة، لكن عدم فعلها ذلك، عزلها عن جزء كبير من الداعمين في أوروبا.
وباختصار، ساهمت مارين لوبان في تطبيع حزبها، تقول إل جورنالي، لكن إذا أرادت الفوز في الانتخابات، عليها مخاطبة كل الفرنسيين، وليس فقط الخاسرين من العولمة.
خلاف ذلك، سيكون هناك سد دائما وهو الميثاق الجمهوري، لكن يبدو أن ابنة جان ماري لوبان فهمت اﻷمر: وأعلنت الثورة على حزب "الجبهة الوطنية". وفقا للصحيفة اﻹيطالية