واشنطن بوست: في أول يوم رئاسة.. ماذا فعل مون جاي إن؟
في يومه الأول في السلطة، لم يُضع رئيس كوريا الجنوبية الجديد مون جاي إن الوقت ليظهر تبنيه نهجا مغايرا في التعامل مع نظام بيونج يانج بقيادة كيم جونج أون، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وقال مون إنه على أتم استعداد لعقد محادثات في كوريا الشمالية والولايات المتحدة لتهدئة فتيل الأزمة النووية.
عرض الدبوماسية المكوكية الذي قدمه مون جاء بعد تنصيبه رسميا رئيسا في أعقاب فوزه بالانتخابات التي أقيمت أمس الثلاثاء.
وكانت الرئيسة السابقة بارك جيون هاي قد أقيلت جراء تورطها في ممارسات فساد.
وفي حملته الرئاسية، تعهد مون باستئناف العلاقات مع الجارة الشمالية، في تغيير حاد عن النهج المتشدد لبلاده في هذا الملف على مدى الحكومتين الماضيتين.
المجتمع الدولي كذلك يتبنى سياسة صارمة تجاه بيونج يانج كرد فعل على الاختبارات النووية والتجارب الصاروخية.
وأردف مون: “سأحاول على الفور التعامل مع الأزمة الأمنية، إذا استلزم الأمر، سأطير على الفور إلى واشنطن، وكذلك سأزور بكين وطوكيو وحتى بيونج يانج في الظروف الملائمة".
ورشح الرئيس الجديد سوه هون، مسؤول المخابرات السابق، لقيادة جهاز المخابرات الوطني.
يذكر أن سوه هون لعب دورا بارزا في الترتيب لقمتين بين الكوريتين في العقد الأول من القرن الحالي.
وعاش سوه في كوريا الشمالية لمدة عامين منذ 1997، وأدار مشروع طاقة كان جزءا من اتفاق نزع أسلحة نووية مع بيونج يانج والتقى بالزعيم كيم جونج إل آنذاك.
وعُقدت القمتان بين الكوريتين عامي 2000 و2007 على التوالي.
تقرير سابق بذات الصحيفة الأمريكية ذكر أن رئيس كوريا الجنوبية الجديد مون جاي إن تتسم مواقفه بالحذر والقلق من الولايات المتحدة، ويرغب بالمقابل في تعزيز علاقة دافئة مع الجارة كوريا الشمالية.
وينتمي مون إلى الحزب الديمقراطي الليبرالي، وفاز بالانتخابات بنسبة 39.5 % التي أجريت الثلاثاء متغلبا على منافسيه المحافظ هونج جون بيو، والوسطي آن شول سو اللذين حصلا على 26 و21 % على التوالي.