الفرنسية: «حزام واحد طريق واحد» خطة الصين نحو الهيمنة
تفتتح الصين الأحد قمة لتعزيز مشروعها الهائل للبنية التحتية التجارية العالمية، وتسلط الضوء على طموحات بكين لقيادة حقبة جديدة من العولمة مع تحول واشنطن نحو سياسات داخلية، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.
ويستضيف الرئيس "شي جين بينغ" زعماء من 29 دولة فى بكين لحضور قمة تستمر يومين حول برنامجه الخاص بالسياسة الخارجية، وهو إحياء طريق الحرير الذي يطلق عليه مبادرة "حزام واحد، طريق واحد".
ويسعى المشروع - الذي تم الكشف عنه عام 2013 - إلى ربط الصين بأفريقيا، وآسيا، وأوروبا من خلال شبكة هائلة من الموانئ والسكك الحديدية والطرق والمجمعات الصناعية.
وتغطي المبادرة نحو 65 بلدا تمثل 60 % من سكان العالم، وقد خصص بنك التنمية الصيني 890 مليار دولار لنحو 900 مشروع.
ويعتبر الحزام والطريق حلا عمليا لتخفيف الطاقة الصناعية المفرطة في الصين، ولكنه يمكن أن يخدم أيضا طموحات بكين الجيوسياسية.
وقالت "بوني غلاسر" مديرة مشروع الطاقة الصيني بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: اعتقد إن الحزام والطريق يهدفان إلى خلق ترابط اقتصادي أكبر بين الصين وجيرانها، والتي تأمل بكين أن يترجم إلى نفوذ سياسي متزايد".
وأضافت في تصريحات لوكالة فرانس برس:" الرئيس شي يريد أن تصبح الصين القوة الإقليمية المهيمنة".
وتصف الحكومة الصينية المبادرة بأنها "شراكة".
وقال وزير الخارجية الصينى "وانغ يى" في تصريحات صحفية مؤخرا :ما نحتاج إليه ليس بطلا يتصرف بمفرده، ولكن شركاء يلتزمون معا".
ورغم الدعاية الكبيرة للقمة، إلا أن عدد قليل من القادة الغربيين سوف يحضرون، ومن المتوقع أن يتوجه رؤساء وزراء إيطاليا، وإسبانيا، واليونان، بينما سوف ترسل واشنطن مستشارا كبيرا للبيت الأبيض.
ويؤيد الرئيس الصيني العولمة في الوقت الذي يركز فيه الزعيم التقليدي للمفهوم - الولايات المتحدة- على "أمريكا أولا" تحت رئاسة دونالد ترامب
وفي الوقت نفسه، تغرق أوروبا في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الوكالة عن "تشانغ شيوي ليانغ" أستاذ الاقتصاد بجامعة شانغهاى:" هيكل الاقتصاد العالمي يتغير... وفى هذه الحالة نريد أن نكون منفتحين تماما".
وفي الوقت نفسه، يضغط الاتحاد الأوروبي على الصين لممارسة ما تدعو إليه، ومواصلة فتح أسواقها.
وقال "يورج ووتك" رئيس غرفة التجارة الأوروبية فى بكين:" نأمل ألا يكون (الحزام والطريق) طريقا فى اتجاه واحد".
وسوف يحضر القمة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، أما من الجيران، يأتي الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرت، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، ووفد من كوريا الشمالية.
كما تشارك مصر بوفد وزاري رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء والهيئات الرسمية وجمعيات رجال الأعمال، في القمة التي تضيف قوة جديدة للاقتصاد العالمي عن طريق تعزيز النمو المشترك لدول العالم.
ودشن السفير الصيني الفيلم الوثائقي "الحزام والطريق.. مسار المستقبل" الذي يبين الروابط التاريخية التي دعمت العلاقات المصرية الصينية عبر التاريخ، وفرص التعاون لصناعة مستقبل واعد لمصر والمنطقة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
ولمشاهدة فيلم "مسار المستقبل - مبادرة الحزام والطريق".. شاهد الفيديو التالي