إثر فضيحة تسريب معلومات لروسيا..

نيويورك تايمز: ترامب.. رحلة الهروب تبدأ من السعودية

كتب: جبريل محمد

فى: صحافة أجنبية

11:07 17 مايو 2017

على مدى أشهر، خطط مستشارو الرئيس دونالد ترامب لأولى رحلاته الخارجية على أمل استثمارها بشكل جيد في توحيد الديانات الثلاثة الكبرى في العالم لمواجهة اﻹرهاب، وجاء اختياره للسعودية بمثابة ردٍّ على خطاب الرئيس السابق باراك أوباما في القاهرة عام 2009.

 

 

لكن سلسلة من التسريبات الضارة بالرئيس وعلاقته مع روسيا، أدّت لمشاكل في البيت الأبيض، ترامب سوف يسافر الجمعة القادم ليس كونه شخصية معادية لأوباما، ولكنه مثل ريتشارد نيكسون، أو بيل كلينتون في آخر أيامها، فهو رئيس جريح يهرب من العواصف السياسية في الداخل، لاستقبال غير مؤكد في الخارج. بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" اﻷمريكية.

 

 

المعلومات التي تسربت عن طلب ترامب من مدير الـ "إف بي آي" جيمس ب. كومي، إسقاط التحقيق الذي أجراه المكتب حول مستشاره السابق للأمن القومي "مايكل تي. فلين" كان آخر التطورات، وأكثرها تناقضًا في أسبوع استهلكته بالفعل أسئلة حول إقالة "كومي" بعد تسرب معلومات حساسة للوفد الروسي.

 

 

وفي حين قال مسؤولون في إدارة ترامب إنهم لم يكونوا قلقين من أن كشف ترامب عن المعلومات السرية لوزير الخارجية الروسي "سيرغي  لافروف" سوف يحرق العلاقات الاستخباراتية مع إسرائيل وشركاء آخرين، إلا أنهم اعترفوا بأن ذلك سوف يربك الرحلة الخارجية.

 

 

ونقلت الصحيفة عن "دوجلاس برينكلي" أستاذ التاريخ في جامعة رايس قوله:" اﻷمر عبء ثقيل على النفس الأمريكية أن يتوجه الرئيس إلى الخارج، عندما يكون السيف معلقا عليه في الداخل .. وحينها يتحول رئيسنا، بدلا من تمثيل أفضل ما في أمريكا إلى إمكانية السفر مثل الدودة الهاربة".

 

 

وشبه برينكلي توقيت زيارة ترامب بنفس توقيت زيارة نيكسون إلى الشرق الأوسط عام 1974 في أوج فضيحة "ووترجيت"، وزيارة الرئيس كلينتون إلى روسيا وبريطانيا وأيرلندا الشمالية عام 1998 خلال فضيحة "مونيكا ليوينسكي".

 

 

ورغم خطورة التسريب الجديد، والإحراج الكبير الذي تتعرض له إدارة ترمب، فإن الأخطر من ذلك هو مضمون التسريب نفسه، ذلك أنه أثار ردود فعل وتفاعلات في واشنطن بلغت حد إعادة التذكير بفضيحة ووترجيت، وكيف تسببت في الإطاحة بالرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون

 

 

ومن جانبه، أعرب ترامب عن رغبته في اختصار الرحلة إلى خمسة أيام بدلاً من تسعة.

 

 

وحتى فيما وراء المظاهر المحيطة بالرئيس، أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم إزاء عدم رغبة مستشار الأمن القومي لترامب "هر ماكماستر" التأكيد علنًا على أن "حائط البراق" أو "المبكى" كما يطلق عليه في إسرائيل جزء من إسرائيل.

 

 

وأكد الجنرال "ماكماستر" أنه لن ينضم أي زعيم إسرائيلي إلى ترامب في زيارته للجدار - تمشيا مع الممارسة الأمريكية القديمة - ورفض أن يقول ما إذا كان ترامب ينظر إلى الجدار باعتباره جزءا من إسرائيل أم لا.

 

 

كشف ترامب لمعلومات استخباراتية إسرائيلية يثير مجموعة منفصلة من القضايا، وقال المحللون إن نتنياهو، العازم على إنجاح الزيارة، من غير المحتمل أن يثير مشكلة مع الرئيس، لكنه سوف يواجه ضغوطا شديدة من أجهزة المخابرات اﻹسرائيلية.

 

 

ونقلت الصحيفة عن "هارون ديفيد ميلر" دبلوماسي قوله:" من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى كسر الأواني، وتهديد المصادر والمعلومات الإضافية حول عمليات داعش".

 

 

وفي إسرائيل، رفض المسؤولون الحكوميون التعليق على التقرير الذي أفادت أن ترامب كشف عن معلومات استخبارية، وقال مسؤولون سابقون مطلعون على علاقات اسرائيل الاستراتيجية والأمنية مع الولايات المتحدة: إنهم ليس لديهم معلومات مفصلة كافية عن الحادث لتقييم ما حدث من ضرر أو احتمال حدوث تداعيات.


الرابط اﻷصلي

 

اعلان