أسوشيتيد برس:

حجب مصر المواقع الإلكترونية يعكس الخلافات الإقليمية مع قطر

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

10:43 25 مايو 2017

انضمام مصر والبحرين اليوم الخميس إلى كل من المملكة العربية والسعودية والإمارات في حجب الوصول إلى مواقع إلكترونية تديرها شبكة تليفزيون الجزيرة القطرية، يعكس الخلافات الإقليمية المتزايدة مع دولة قطر وذلك في أعقاب القرصنة المزعومة لوكالة الأنباء الرسمية لها.

هكذا استهلت شبكة "أسوشيتيد برس" للأنباء تقريرًا سلطت فيه الضوء على قيام السلطات المصرية بحجب 21 موقعًا إلكترونيًا في البلاد بدعوى تضمنها محتويات تدعم الإرهاب والتطرف، وتعمد نشر الأكاذيب.

 

وذكر التقرير أن الخطوة تكشف التوترات الحقيقية التي لا تزال قائمة بين الدول الخليجية ومصر من ناحية وبين قطر من ناحية أخرى بسبب الدعم الذي يقدمه البلد الصغير الغني بالغاز للجماعات المتشددة.

 

وتتهم القاهرة قطر بدعم جماعة الإخوان المحظورة التي أزيحت عن السلطة في مصر عام 2013 عقب عزل المؤسسة العسكرية الرئيس محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

 

وشملت قائمة الحجب مواقع الجزيرة نت، والجزيرة الوثائقية، والإنجليزية، ووكالة الأنباء القطرية، والمواقع التابعة لصحف "الوطن" و"الراية" و"العرب" و"الشرق"، من بين مواقع أخرى،  بدعوى "تأييدها للإرهاب".

 

وجاء حجب المواقع القطرية في السعودية والإمارات ومصر بعد أن نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" القطرية، أمس الأول الثلاثاء، تصريحًا منسوبًا لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، حول عدد من  الموضوعات الحساسة في المنطقة، انتقد فيه بعض السياسات الخليجية والمصرية.

 

لكن الوكالة القطرية سارعت إلى نفي تلك الصريحات لاحقًا، مؤكدة  تعرض موقعها للاختراق.

 

وأضاف التقرير أنّه وبالرغم من أن قطر نفت  التصريحات المنسوبة لـ تميم بن حمد، أقدمت قنوات فضائية سعودية على بثها على الهواء أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أن تلك الواقعة أحيت مجددًا الشبهات التي كانت قد أثيرت قبل ثلاثة أعوام  حول الدوحة، حينما قررت دول خليجية عدة سحب سفرائها من قطر على خلفية مخاوف مشابهة إزاء سياساتها.

 

وكانت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية قد حجبت أمس  الأربعاء، مواقع الإعلام القطرية على شبكة الإنترنت، بما في ذلك قنوات "الجزيرة" والمواقع الإلكترونية للصحف القطرية.

 

وجاء الحظر السعودي على المنافذ الإعلامية القطرية عقب تصريحات أمير قطر، التي نقلتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، ومواقف الدوحة من دعم الجماعات المتطرفة وعلاقتها بإيران وإسرائيل.

 

جاء في التصريحات التي نفت الدوحة أن تكون صادرة عن أمير الدولة الخليجية الغنية بالنفط والغاز أن إيران الخصم اللدود للسعودية، تمثل ثقلاً إقليميًا وأنه ليس من الحكمة التصعيد معها.

 

وورد فيها أيضًا، في سياق الحديث عن القمة العربية الإسلامية بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي استضافتها الرياض الأحد، دعوة" إلى العمل "بعيدا عن العواطف، وسوء تقدير الأمور".

 

تضمنت التصريحات التي نفت قطر أكثر من مرة أن تكون صدرت عن الأمير، أيضا دعوة إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر "بدلا من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة".

 

وجاء كذلك في التصريحات التي تطرقت إلى توترات بين قطر وإدارة ترامب أن قطر  تود المساهمة في تحقيق السلام "بين  حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وإسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين".

 

وبعد وقت قصير على ظهور التقرير، أصبح من الصعب الدخول إلى موقع وكالة الأنباء القطرية. وتزامن ذلك مع توقف بث قناة الجزيرة القطرية لفترة في دول الإمارات العربية المتحدة وفي المملكة السعودية أيضا لأسباب لم تعرف طبيعتها.

 

ولاحقًا صرح سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر بأن "موقع وكالة الأنباء القطرية قد تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن".

 

وأضاف في بيان أنه تم "الإدلاء بتصريح مغلوط" منسوب لأمير قطر، مشددًا على أن "ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة، وأن الجهات المختصة بدولة قطر ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل المشين".

لمطالعة النص الأصلي

 

 

اعلان