"شمشون".. إسرائيل أعدت خطة لضرب مصر بالنووي في حرب يونيو 67
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إسرائيل فكرت في استخدام القنبلة النووية في سيناء لردع مصر والدول العربية عشية اندلاع حرب 5 يونيو 1967.
جاء ذلك في حوار أجرته الصحيفة مع العميد (احتياط) “يتسحاق يعقوف" أحد المسئولين عن العملية التي سُميت "يوم القيامة"، بمناسبة مرور 50 عاما على الحرب. ونوهت الصحيفة إلى أن الحوار سوف ينشر غدا الاثنين مع "إسحاق" الذي توفي عام 2013.
قوات إسرائيلية في سيناء خلال حرب يونيو 1967
وفكرت إسرائيل في استخدام السلاح النووي إذا ما شعرت أنها على وشك الهزيمة في المواجهة مع الدول العربية. واعتقد معدو العملية أن الانفجار سوف يردع بشكل فوري مصر وكذلك سوريا والأردن والعراق.
وبحسب التقرير في "نيويورك تايمز"، أدلى "يعقوف" بهذا الحديث للدكتور "أفنار كوهين" الخبير النووي الذي أجرى الكثير من الأحاديث الصحفية معه في الفترة بين 1000- 2000. وقال الدكتور "كوهين":هذا هو السر الأخير لحرب الأيام الستة".
لكن الخطة لم تصل أبدا لمرحلة التنفيذ- بحسب موقع "walla” العبري، في ضوء الانتصار السريع للجيش الإسرائيلي على مصر وباقي الجيوش العربية. وقد رفضت السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق على التصريحات المنسوية لـ"يعقوف" في "نويورك تايمز".
في إحدى الأحاديث التي أدلى بها لـ"كوهين"، قال "يعقوف" والذي عمل رئيسا لوحدة البحث والتطوير في الجيش الإسرائيلي نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات من القرن الماضي:كان أمرا طبيعيا"، مضيفا "أمامك عدو يقول إنه سوف يلقي بك في البحر- وقتها تصدقه".
وفقا للخطة التي سُميت "شمشون"، كان يفترض أن تقوم قوات خاصة إسرائيلية إلقاء قنابل ذرية على قمة جبل قريب من قاعدة عسكرية مصرية في أبو عجيلة بسيناء.
“كان الهدف خلق واقع جديد على الأرض. يجبر القوى العظمى على التدخل أو يجبر المصريين على التوقف والقول :انتظروا لحظة، لم نكن مستعدين لذلك. كان الهدف تغيير الصورة"، قال "يعقوف" في حوار مسجل. وفقا للخطة كان يفترض أن تقوم قوة صغيرة من المظليين الإسرائيليين بعملية إنزال في سيناء لتضليل الجيش المصري، والسماح للطاقم الخاص بالاستعداد للتفجير النووي، مع إقامة موقع قيادة في المنطقة.
“كوهين" مؤلف كتاب "إسرائيل والقنبلة"، و "The Worst-Kept Secret"، أوضح أن الفكرة من وراء الخطة كانت منح "ليفي أشكول" رئيس الحكومة آنذاك "الخيار النهائي حال فشلت كافة الخيارات الأخرى".
