إيه بي سي: هل ينهي « صديق المنطقة » مقاطعة قطر؟

كتب:

فى: صحافة أجنبية

20:06 11 يوليو 2017

واصفا نفسه بأنه "صديق المنطقة"، عبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون" عن أمله في إنهاء المواجهة الخليجية".

 

 

 

جاء ذلك في تقرير بشبكة إيه بي سي الإخبارية الأمريكية حول زيارة الدبلوماسي الأمريكي لمنطقة الخليج.

 

وأضافت: “بدأ تيلرسون مهمته في كسر الطريق المسدود بين قطر والدول العربية الأربع.

وأخذ  تعهدا من قطر بتشديد جهود مكافحة الإرهاب حيث يتطلع إلى إنهاء المشادة بين حلفاء المنطقة الرئيسيين.

 

قطر كانت المحطة الثانية في دائرة الدبلوماسية الأمريكية المكوكية، قبل التوجه إلى السعودية التي تشارك الدوحة في حدودها الأرضية الوحيدة،  وهي الأكثر نفوذا بين الأقطار الأربعة التي تصطف ضدها.

 

تعليقات تيلرسون الموجزة أعقبت لقاء مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني بالعاصمة القطرية الدوحة.

 

ووقعت الدولتان (قطر والولايات المتحدة)  مذكرة تفاهم أثناء زيارة "لتوضيح الجهود المستقبلية التي يمكن أن تتخذها الدوحة في الحرب ضد الإرهاب وتمويله".

 

الاتفاق يتطرق إلى أحد الادعاءات التي وجهها التحالف الرباعي لقطر بدعم المتطرفين، الأمر الذي تنفيه الدوحة.

 

وذكرت إيه بي سي أن تيلرسون منح الدوحة المحاصرة بعض الدعم السياسي قائلا: “أعتقد أن قطر واضحة تماما في مواقفها وأعتقد أنها تضطلع  بمسؤوليتها جدا".

 

تيلرسون،  الرئيس التنفيذي السابق لشركة النفط الأمريكية العملاقة إكسون "موبيل" يمتلك سنوات من الخبرة في المنطقة الثرية بالنفط وبدأ جولته الإثنين عبر مقابلة أمير الكويت  الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي يلعب دور الوسيط بين الدوحة ودول المقاطعة الأربعة، السعودية والبحرين والإمارات ومصر.

 

 

وصول تيلرسون إلى الخليج يتزامن مع وثائق مسربة نشرتها شبكة سي إن إن الأمريكية تتضمن اتفاقيات بين قطر وجيرانها تحت نطاق مجلس دول التعاون الخليجي تعزي إلى عامي 2013 و2014.

 

وتتضمن الوثائق اتفاقا مكتوبا بخط اليد بين قادة السعودية والكويت وقطر بعدم التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي الذي يضم أيضا البحرين وعمان والإمارات.

 

ويتضمن الاتفاق عدم دعم جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات التي قد تهدد دول المجلس.

 

وترى قطر الإخوان كقوة سياسية مشروعة، وتستضيف على مدى سنوات مرشدها الروحي الشيخ يوسف القرضاوي، مما وضعها في خصومة مع السعودية والإمارات ومصر التي صنفت الجماعة كـ "إرهابية".

 

ونقلت إيه بي سي عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن تيلرسون لا يتوقع انفراجا مباشرا في النزاع وعبروا عن إمكانية امتداده لشهور.

 

ونقلت عن آر سي هاموند، المستشار البارز لتيلرسون قوله إن المطالب المفروضة على قطر ليست قابلة للتطبيق، مضيفا أن هناك بعض الشروط الفردية التي "قد تصلح" دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

 

وأردفت إي بي سي: “قطر ليست أرضا جديدة بالنسبة لتيلرسون، لا سيما وأنه خدم سنوات عديدة رئيسا تنفيذيا لإكسون موبيل.

 

الشركة المذكورة التي يقع مقرها بتكساس أحد أكثر اللاعبين المهيمنين على صناعة النفط بقطر عضو منظمة الأوبك، ولعبت دورا رئيسا في تحويلها إلى أكبر منتج في العالم للغاز الطبيعي.


صحيفة  نيويورك تايمز قالت في تقرير سابق أعده الصحفي ديكلان وولش  : “ترامب في خصومة مع وزير خارجيته ريكس تيلرسون الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع جميع قادة الخليج المرتبطين الضالعين في الأزمة".

 

واستطردت  نيويورك تايمز: "تيلرسون  يشعر بالريبة تجاه المطالب التي تضغط السعودية والإمارات من أجل تنفيذها".

 

ومضت تقول: “التوتر بين ترامب الذي يبدو عاقد العزم على أن يجعل من قطر "عبرة"، وبينريكس تيلرسون الذي يتخذ موقفا أكثر براجماتية قد أعاق جهود المسؤولين الأمريكيين لحلحلة الصراع".

 

الفجوة بين ترامب وتيلرسون  بثت مشاعر القلق في نفوس  الكثيرين لأنها تضعف الثقة في إمكانية التعويل على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية.

 

جون ألترمان، زميل "مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية" البحثي علق قائلا: “إذا لم يستطع وزير الخارجية التحدث باسم الرئيس، لا يجب أن يتكلم من الأساس، يتعين عليهم الاتفاق على رسالة وإستراتيجية محددة".

 

رابط النص الأصلي 

 

 

اعلان