دير شتاندرد: في ذكرى حرب أكتوبر.. الجدل حول «أشرف مروان» لا ينتهي
"بعد مرور 45 عامًا على حرب أكتوبر ، وما زالت الآراء متباينة حول صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر " أشرف مروان ".
وردت هذه الكلمات بتقرير صحيفة "دير شتاندرد" النمساوية.
وبحسب فيلم "الملاك الإسرائيلى"، ذو الانتاج الأمريكى ، زود أشرف مروان، الموساد لسنوات بالأسرار العسكرية المصرية، وحذر اسرائيل قبل الهجوم الذي شنته مصر وسوريا، على سيناء ومرتفعات الجولان في 6 أكتوبر 1973.
"الملاك" – هو الاسم الحركي له، وأيضًا اسم كتاب "أوري بار يوسف"، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا الإسرائيلية.
أشرف مروان المصري صهر الرئيس جمال عبد الناصر، وأحد أقرب مساعدي خلفه الرئيس أنور السادات، لا تزال تختلف الرؤى حوله، ولا سيما بعد الفيلم، الذى أخرجه المخرج الإسرائيلي "آرييل فورمين "، الذى يتعرض لمسيرته.
بالنسبة لمصر يعتبر الفيلم ذو الإنتاج الأمريكى الإسرائيلى، الذى يروى سيرة "مروان"، بمثابة "تزوير منهجي للتاريخ"، لأنه لم يصور مروان كعميل مزدوج، بل كعميل إسرائيلى.
ويعتقد الكثير من المصريين أن "مروان"، لم يخن مصر، لكن تم خداعه من إسرائيل.
ولذا يعتبر أشرف مروان "بطلا" و "ووطنيا" ، بالنسبة للعديد من المصريين.
موت مروان الغامض، عام 2007، إثر سقوطه دون أسباب واضحة من شرفة شقته في الطابق الخامس في لندن، أمر مثير للشكوك، بحسب الصحيفة.
شبكة نتفليكس، بثت فيلم تحت اسم "الملاك"، يعرض الدور الذي قام به مروان في حرب 6 أكتوبر، زاعمة أن أن السياسي ورجل الأعمال المصري الثري، الذي كان زوجًا لكريمة عبد الناصر، عميلاً لتل أبيب.
ويمتد الاختلاف في الآراء حول حقيقة مروان، إلى مصر ، فبعض المصريين يؤكدون أنه هو من أبلغ إسرائيل بموعد الحرب، والبعض الآخر يستنكر.
ودافعت مصر عن مروان، واعتبرته "آخر أبطال حرب أكتوبر".
وتوفي مروان عام 2007، وأثارت وفاته جدلًا واسعًا ، وقالت التحقيقات إنه انتحر، لكن أسرته وعدد من المقربين منه، أكدوا أنه لا يمكن أن يقدم على هذه الخطوة أبدًا.