الفرنسية: مصر رئيسا للاتحاد الأفريقي.. «يد تبني والأخرى تحارب»
قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي ترغب في تعزيز موقعها في القارة الافريقية، وألا تعتبر دولة تركز فقط على العالم العربي، بجانب التركيز على الأمن وإعادة الإعمار بعد النزاعات.
وأضافت الصحيفة، أن السيسي الذي تسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي في جلسة افتتاح القمة التي تستمر يومين في أديس أبابا، تعهد بمواصلة بعض الجهود التي بذلها سلفه مثل منطقة التبادل الحر، وهي أحد المشاريع الأساسية للاتحاد الافريقي لتعزيز الاندماج داخل القارة.
وبعد فترة رئاسة نشطة جدا لكنها شهدت فشلا كبيرا في انتخابات الكونغو الديمقراطية، عاد الرئيس الرواندي كاغاميه، وأطلق بادرة جديدة السبت تتمثل في السعي لتحسين الخدمات الصحية في أفريقيا.
وكان كاغاميه تمكن في مارس 2018 من الحصول على توقيع 44 دولة على إتفاق اقامة منطقة التبادل الحر لكن هذا الجهد الكبير سيحتاج آلان إلى مواصلة من الرئيس المصري، حيث أن 19 دولة صادقت على الاتفاق حتى آلان في حين يحتاج تطبيقه لمصادقة 22 دولة على الأقل.
ونقلت الوكالة عن المحلل "ليل لوي فودران" قوله :إن مصر ترغب في تعزيز موقعها في القارة الأفريقية ألا تعتبر دولة تركز فقط على العالم العربي".
بيد أنه سيكون على السيسي أن يتمايز عن سلفه، بالتركيز خلال فترة رئاسته على الأمن واعادة الإعمار بعد النزاعات، وهي قضايا ترتبط بشكل وثيق بالشعار الذي اختاره الاتحاد الافريقي لـ 2019 سنة "اللاجئين والمرحلين والنازحين".
وأشاد الأمين العام للامم المتحدة "انتونيو غوتيريش" الموجود في أديس ابابا السبت بـ "رياح من الأمل" تهب كما قال على أفريقيا بعد سلسلة من الانتخابات السلمية، واتفاقات سلام، ومصالحات اثيوبيا واريتريا.
ومع أن مصر أعلنت أنها ملتزمة عملية الاصلاحات وفرض ضريبة نسبتها 0,2 % على الواردات لاتاحة استقلالية الاتحاد الافريقي الذي تشكل المنح الاجنبية 54 % من ميزانيته للعام 2019، فأنه قد لا يكون من السهل تجاوز تردد الدول الاعضاء وأولها القاهرة.
وكان كاغاميه تعرض لنكسة مدوية بعد أن طلب باسم الاتحاد الافريقي تعليق اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في الكونغو الديمقراطية في ديسمبر 2018 لأنها، كما قال تشوبها "شكوك جدية".
لكن النتائج اعتمدت في نهاية المطاف من المحكمة الدستورية الكونغولية وكانت موضع اشادة كبار القارة وبينهم مصر وجنوب افريقيا.