إيكونوميست: الفسيخ.. يجمع المصريين إما على الموائد أو الجنائز
قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية: إن الفسيخ في مصر طعام شهي يقبل عليه الكثير من المواطنين لكنه أحيانا يتسبب في أضرار قاتلة قد تؤدي إلى الموت، واصفة إياه بأنه يجمع ويفرق بين الأحبة.
ولفتت المجلة إلى انتشار علامات الاحتفال بشم النسيم الذي يتزامن مع قدوم فصل الربيع في مصر وإقبال جمهور من المتسوقين على شراء الأسماك المملحة.
ونوه التقرير إلى أسرة شهيرة لبيع تلك الأصناف من الأسماك معروفة باسم "عائلة شاهين" والتي تبيع الفسيخ على مدار قرن كامل وتتوارث الأجيال تلك المهنة.
وأشارت المجلة البريطانية إلى أن الفسيخ في واقع الأمر هو سمك بوري رمادي اللون يتم تجفيفه في الشمس وينقع في الماء المالح لمدة 45 يوما.
ووصفت الإيكونوميست الفسيخ بأنه طعام شهي يجمع المحبين لكنه يفرقهم أحيانا عندما يتسبب في وفاة بعض الأشخاص جراء التسمم وسوء التخزين.
وأضاف التقرير أن معظم احتفالات المصريين نابعة من الدين الإسلامي أو المسيحي، أو طقوس الجمهورية المعاصرة التي تأسست عام 1952.
الاستثناء لذلك يتمثل في شم النسيم الذي يعد احتفالا أصليا يعود إلى قدماء المصريين الذين كانوا يقدمون قرابين إلى الآلهة قبل فيضان النيل في أوقات الربيع.
وبعد ترسخ المسيحية قديما في مصر، تبنت الكنيسة ذلك الاحتفال وفقا للصحيفة البريطانية.
ورغم مرور ألفي عام ، لا يزال يتم الاحتفال بشم النسيم في اليوم التالي لعيد الفصح ويحتفي به المسلمون والمسيحيون على حد سواء.
ويأتي شم النسيم هذا العام يوم 29 أبريل، ويعتبر المصريون هذا اليوم فرصة لاستنشاق نسمات الربيع في الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا.
وتطرق التقرير إلى العناصر الغذائية التي دأب المصريون تناولها مع الفسيخ مثل الليمون والبصل والخبز البلدي وغيرها.