ميرور: كيف تعرف أن حسابك على واتس آب تم اختراقه؟
"اختراق تطبيق واتس آب: كيف تعرف أن حسابك تم اختراقه، وماذا يجب أن تفعل لحمايته؟".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا حول أزمة اختراق تطبيق الرسائل والاتصالات "واتس آب".
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن:" عدد الأشخاص الذين تضرروا من عملية الاختراق غير معروف حتى الآن".
وأوضحت أنه تم تحديد عدد قليل من الأهداف، والتي شملت محاميا حقوقيا مقيم في المملكة المتحدة وباحثا في منظمة العفو الدولية، مشيرة إلى أن الاختراق استهدف بشكل أساسي نشطاء حقوق الإنسان.
وردا على سؤال "كيف تعرف أن حسابك تم اختراقه؟" قالت الصحيفة: إذا لم تتلق أية رسائل صوتية أو اتصالات لم يتم الرد عليها من متصلين مجهولين فعلى الأرجح أنه لم يتم استهدافك."
وعما يجب أن تفعله لحماية نفسك من الاختراق قالت الصحيفة إن: شركة "واتس آب" المالكة للتطبيق الذي يحمل اسمها نجحت في إصلاح الخلل في نهاية الأمر،" ولكن حسابك لن يكون آمنا حتى تثبت على جهازك أحدث نسخة من تطبيق الواتس آب."
وأوضحت أن أحدث نسخة من التطبيق بالنسبة للهواتف العاملة بنظام أندرويد هي "2.19.134"، والنسخة المناسبة للأجهزة العاملة بنظام iOS هي "2.19.51" أما النسخة لهواتف الويندوز فهي "2.18.348 "، أما نسخة المناسبة للأجهزة العاملة بنظام تايزن فهي "2.18.15".
وفي حال لم يتم تثبيت تحديثات التطبيق تلقائيا، ذكرت الصحيفة أنه يمكنك تثبيتها يدويا بالدخول لمتجر التطبيقات بحثا عن "واتس آب" ثم الضغط على زر "تحديث".
وأعلنت شركة فيسبوك، التي تملك واتس آب، إنها عالجت الخلل الأمني الكبير الذي عثرت عليه في التطبيق، والذي سمح لقراصنة بتثبيت برنامج تجسس على هواتف ايفون.
وأكدت الشركة أنها اكتشفت قبل 10 أيام أن شركة NSO الإسرائيلية التي تعمل في برمجيات التجسس، زرعت برنامجاً في هواتف عدد من الأفراد عبر خاصية الاتصال في واتس آب حتى وإن لم يرد صاحب الهاتف على الاتصال الذي يختفي من سجل الاتصالات في الهاتف المستهدف كي لا يثير انتباه صاحبه.
وتقول الشركة التي مقرها إسرائيل وتملكها شركة أمريكية إنها تعمل في مجال إنتاج التجهيزات المستخدمة في محاربة الجريمة والإرهاب، لكن خبراء الأمن يقولون إنها تاجر أسلحة الفضاء الافتراضي، السايبر.
وتأسست الشركة عام 2010 ومقرها في مدينة هرتزيليا، ومالكتها "شركاء فرانسيسكو" الأمريكية وتقدر قيمتها السوقية في الوقت الراهن بحوالي مليار دولار.
وكان المحامي الإماراتي المعارض والناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان أحمد منصور قد تلقى رسلة نصية على هاتفه جاء فيها أن المرسل لديه أدلة على عمليات التعذيب السرية التي تجري في سجون الإمارات العربية.
لكن منصور أرتاب في الأمر ولم يفتح الرابط المرفق بالرسالة بل حوّلها إلى الخبراء في مختبر سيتيزن لاب في كندا الذي يعمل في هذا المجال.
واكتشف الخبراء أن الضغط على الرابط يجعل الهاتف أداة للتجسس على صاحبه عبر كاميرا الهاتف والمايكروفون ويمكن للجهة المرسلة للرابط الوصول إلى كل ملفات الهاتف بما فيها الرسائل النصية والصور والبريد الإلكتروني.
وتبين للمختبر أن برنامج القرصنة المرسل لأحمد منصور هو من أكثر البرامج تطورا وتعقيدا ولم يسبق أن شاهدوا مثيلا له وتأكدوا من أن NSO هي التي أنتجت هذا "السلاح المتطور".
وحسب مؤشر المراقبة الدولي فإن وحدة النخبة في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التي تحمل رقم 8200 هي التي مولت الشركة لدى انطلاقها.
وترى مجلة فوربس أن الوحدة 8200 لعبت دوراً بارزاً في الهجوم الإلكتروني الذي تعرض له البرنامج النووي الإيراني قبل سنوات باستخدام فيروس Stuxnet وكان الهجوم ثمرة جهد مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل.