الفرنسية: اليونان تئن تحت ضغوط تدفق المهاجرين على جزرها
قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن اليونان تعاني من تدفق المهاجرين الذي أصبح يشكل عبئا كبيرا عليها، داعيا الاتحاد الأوروبي لشراكة أكثر عدلا في موضوع المهاجرين.
وأضافت: بعد وصول أكثر من 500 مهاجر خلال الساعات القليلة الماضية إلى جزيرة ليسبوس، ضاعف الأعباء على أثينا التي تشتكي من تزايد أعداد الوافدين.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود عن وصول 13 قاربا في وقت متأخر الخميس الى الجزيرة من تركيا المجاورة تقل 540 شخصا، بينهم 240 طفلا.
وأضافت المنظمة أن المهاجرين نقلوا إلى مخيم موريا في ليسبوس الذي يعاني من الاكتظاظ، اذ يسكنه "نحو 11 ألف شخص في حين لا تتجاوز قدرته الاستيعابية 3 آلاف شخص".
ووفقا لمصدر دبلوماسي استدعى وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس السفير التركي لدى أثينا للإعراب عن "استيائه الكبير" ازاء تزايد أعداد المهاجرين.
وقال المصدر أن ديندياس ذكّر السفير التركي بالتزامات أنقرة بموجب اتفاق عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي بهدف الحد من تدفق طالبي اللجوء إلى أوروبا، أبلغت أثينا بروكسل بالارتفاع الاخير في أعداد المهاجرين.
ونقلت الوكالة عن ألكسندروس كونستانتينو محامي جمعية "المجلس اليوناني للاجئين" قوله إن الجزر اليونانية "تجاوزت حدود الاستيعاب".
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، تم تسجيل 3,250 مهاجرا وصلوا الى الجزر الخمس ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس خلال الأسبوعين الأولين من أغسطس، مقارنة مع 5,520 مهاجرا في يوليو و2,079 في يناير.
وأعلنت الحكومة المحافظة الجديدة في اليونان التي يرأسها كيرياكوس ميتسوتاكيس أن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى جزرها أكبر من العام الماضي.
وكانت الحكومة اليونانية دعت الاتحاد الأوروبي لشراكة "أكثر عدلاً" في تحمل أعباء المهاجرين وسط قلق عميق حول الزيادة الحادة في أعدادهم خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال وزير حماية المواطنين اليوناني جورجيوس كوموتساكوس :"منذ السابع من يوليو لم يمر يومٌ واحد من دون وصول" مهاجرين.
وأضاف الوزير اليوناني، المسؤول عن سياسة الهجرة في الحكومة الجديدة، أن تعداد المهاجرين واللاجئين الكلي على جزر إيجة القريبة من تركيا تخطى 20 ألفاً، مشيراً إلى أن هذا "يمثل زيادة بنسبة 17% خلال أسابيع قليلة".
وشهدت جزيرة (لسبوس) اليونانية، الواقعة شمال بحر إيجة، وحدها في 9 أغسطس الجاري وصول 6 قوارب تحمل 250 شخصاً على متنها، ووصف كوموتساكوس ذلك بأنه كان "الأسوأ خلال فترة الصيف" حتى الآن.
ودعا كوموتساكوس، الاتحاد الأوروبي إلى "تعاون فعّال" مع بلاده في هذا الصدد، وإلى تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016 لتقليل عدد المهاجرين، مشيراً إلى أن "اليونان استنفدت طاقتها حول هذه القضية".