لماذا فتح أردوغان النار على نفسه في إدلب؟ صحيفة ألمانية تجيب
قال الكاتب الألماني الشهير "راينر هيرمان" في مقال له بصحيفة فرانكفورتر الجماينة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعب بالنار في صراع إدلب، والآن يحترق.
ورأى الكاتب الألماني أن الرئيس الروسي هو من سمح من قبل لنظيره التركي بالدخول في سوريا بعد مشاروات تمت بينهما، لكن أردوغان انتهج في سوريا نهجا مخالفا لموسكو، ولذلك قد يشرك الآن بوتين تركيا في الحرب، وقد يغرقها باللاجئين.
وأوضح هيرمان أن أردوغان لعب بالنار في إدلب معتمدا على عضوية بلاده بالناتو، بيد أن الحلف الأطلسي لن يطفئ النار التي أشعلها الرئيس التركي.
.png)
وتسائل الكاتب: لماذا يستخدم الآن الرئيس التركي عضوية بلاده بحلف الناتو بعد أن ورط نفسه في حرب إدلب؟
وأجاب هيرمان بأن أردوغان يريد الاستفادة بعضوية تركيا بحلف الناتو في صراع إدلب وتناسى تهديداته السابقة لأعضاء الحلف الأطلسي وبخاصة في قضية اللاجئين.
وبحسب الكاتب الألماني، فإن المخاوف الأوروبية بشأن قيام شراكة تركية روسية قد تبددت الآن تماما.
وأضاف المقال أن للجيش التركي صراع عسكري مباشر مع القوات السورية وصراع غير مباشر مع القوات الروسية.
وعزا الكاتب تدخل أردوغان في سوريا لسببين، أحدهما هو رغبته في الإطاحة بالحاكم السوري الأسد، والآخر لمنع الحكم الذاتي الكردي.
ولذلك اعتمد أردوغان في بداية الأمر على الميليشيات الإسلامية في محاربة الأسد، وعندما فشل ذلك، أمر الجنود بإدلب لحماية آخر المتمردين، بحسب المقال.
وفي نفس السياق اعتبرت صحيفة دي فيلت الألمانية إعلان الرئيس التركي عن فتح موجة اللاجئين إلى أوروبا بمثابة وسيلة لممارسة الضغط على زعماء القارة العجوز للتدخل لصالح الجانب التركي، مشيرة أن الاستفادة من محنة هؤلاء الأشخاص اللاجئين أمر مثير للسخرية ومحاولة ابتزاز الحلفاء السابقين لأردوغان.
