«جوازات المناعة».. بطاقات هوية للمتعافين من كورونا

كتب: أحمد علاء

فى: صحافة أجنبية

14:17 08 أبريل 2020
تبحث الحكومات الأوروبية إدخال ما يسمى "جوازات المناعة" للسماح للأفراد الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه بالعودة إلى الحياة الطبيعية.
 
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إنّ ألمانيا تجري حاليًّا تجارب لتحديد اختبارات الدم التي يمكن أن تحدد ما إذا كان شخص أُصيب بالفيروس وبالتالي لديه مناعة ضد الفيروس، مما يسمح له بالعودة إلى حياته الطبيعية.
 
 
وبحسب الصحيفة، يحذر العلماء الألمان من أن هذه الخطوة لا تزال بعيدة، لأن هناك أسئلة حاسمة حول المدة التي قد تستمر فيها مناعة شخص ما، وعلى أي مستوى، بالإضافة إلى مخاوف بشأن الاختبارات التي تؤدي إلى نتائج إيجابية خاطئة والقدرة غير الكافية للاختبار على نطاق واسع.
 
من جانبه، قال جيرارد كراوز عالم الأوبئة في مركز هيلمهولتز لأبحاث العدوى، إنّها خطوة صحيحة وضرورية، مؤكدًا ضرورة التحقق من صحة الاختبار، وأن يكون هناك معرفة بمدة استمرار الحصانة ضد الفيروس.
 
 
 
وأضاف أنّ دراسات اختبار الأجسام المضادة يمكن أن توفر مؤشرًا على عدد الأشخاص المصابين، وبالتالي ستساعد الحكومات على تقييم خطر تخفيف القيود، موضّحًا أنّ معرفة مستوى العدوى بين السكان والمجموعات المعرضة للخطر بشكل خاص يمكن أن يتيح للحكومة تحديد ما إذا كان يمكن الاسترخاء قليلًا خلال الموجة الثانية المحتملة من العدوى، وتقييم ما إذا كان يمكن تخفيف تدابير الصحة العامة أم لا.
 
وأوضحت الصحيفة أنّ الدراسات الجارية بالفعل أو المخطط لها في ألمانيا في الأشهر المقبلة تتضمّن أخذ عينات من حوالي 100 ألف شخص.
 
 
وأوضح عالم الأوبئة: "في هذه الأثناء فإن معرفة مستويات المناعة أمر مهم للغاية لأنها تساعدنا على تقييم كيف يمكن أن تبدو الموجة التالية، ومن هي المجموعات المعرضة للخطر، وإذا كانت بعض الفئات العمرية محصنة بالفعل فلا نحتاج إلى تقلق بشأنهم". 
 
في سياق متصل، أكّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنّها لا تريد أن ترفع آمال السكان قبل الآوان، بالنسبة لتخفيف الإجراءات، وقالت: "سنكون حكومة سيئة إذا لم نكن نفكر في استراتيجية خروج".
 
 
وأعلنت ميركل التي حصلت على شهادة البكالوريوس في كيمياء الكم وعملت كعالمة أبحاث في الثمانينيات، أنه بدون لقاح لن يختفي الفيروس، وهذا يعني أن الأمر قد يستغرق عامين حتى يحصل السكان على مناعة القطيع. 
 
وحتى الثانية من ظهر اليوم الأربعاء "بتوقيت القاهرة"، وصل عدد المصابين بفيروس كورونا إلى مليون و446 ألفًا و694 شخصًا، شفي منهم 309 آلاف و121 شخصًا، فيما سُجِّلت وفاة 83 ألفًا و365 شخصًا.
 
وتتصدّر إيطاليا قائمة الوفيات بـ17 ألفًا و127 حالة فيما بلغ عدد الإصابات بها 135 ألفًا و586 حالة، فيما تتصدر الولايات المتحدة قائمة الإصابات بـ400 ألف و549 شخصًا علمًا بأنّ سجّلت 12ألفًا 857 حالة وفاة.

اعلان