بالصور| إذاعة ألمانية: روح التضامن في الشرق الأوسط «حسنة» كورونا الوحيدة
برغم التوترات المستمرة التي يشهدها دَائِمًا الشرق الأوسط، إلا أَنَّ روح التآزُر ظهرت بدول المنطقة في مواجهة فيروس كورونا، حيث يكافح الناس ضد خصم مشترك ويساعد بعضهم تعضًا، بحسب إذاعة دويتشه فيله الألمانية.
وفي الأوقات العصيبة الراهنة، تنطلق تحركات بشرية مشجعة في الشرق الأوسط من خلال مبادرات تساهم في الحد مع آثار أزمة كورونا.
ولأن بعض دول الشرق الأوسط غير مجهزة بشكل كاف لمكافحة الفيروس المستجد، تواجه شرائح متنوعة من المجتمع، مثل اللاجئين ومصممي الأزياء ورجال الأعمال، التحدي، وتساهم في إنتاج السلع الطبية الأساسية ومعدات الوقاية.
وفي مصر، يشارك مصممو الأزياء في المعركة ضد فيروس كورونا، من بينهم مصمم الأزياء مهند كوجاك، أصغر مشارك في Project Runway Middle East، وهو من بين أفضل المصممين في عالم الموضة، ومشهور بتصميماته الجاهزة وأسلوبه في الموضة.
وأعلن كوجاك أَنَّ علامته التجارية التي تحمل اسم عائلته ستتبرع أيضًا بنسبة 100٪ من الأرباح التي حققها من مبيعاته لمستشفى حمى العباسية، والتى تعد من المستشفيات العامة الـ 50 الوحيدة المجهزة نسبيًا لعلاج مرضى فيروس كوورنا المستجد.
ومن بين مصممات الأزياء اللاتي شاركن أيضًا في مكافحة فيروس كورونا، لمياء راضي، التي أطلقت مبادرة خاصة حيث تنتج أقنعة القطن بنسبة 100 ٪، وتقوم بخياطة أقنعة وتتبرع بها للعاملين في قطاع الرعاية الصحية.
وفي لبنان، انقسم الشعب لفترة طويلة سياسياً واجتماعياً بسبب البنية الطائفية للدولة، وبرغم ذلك يطلق الآن اللبنانيون مبادرات للتضامن لدعم مرضى كورونا و الأطقم الطبية المعرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بالفيروس.
وتنطلق في لبنان مبادرة "بيتي بيتك"، وهي إحدى المبادرات. التي توفر للأطباء والممرضات سكن خاص بالقرب من مواقعهم.
ويساعد جهاد محمد، وهو مستثمر فلسطيني ومؤسس شركة السيارات الكهربائية Evelectra ، في مكافحة الفيروس بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يمول مصنعًا لصنع الأقنعة على غرار الأوشحة الكوفية الفلسطينية الشهيرة.
وفقا لتقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش ، فإن الفلسطينيين المتواجدين في لبنان يخضعون لقيود أشد من اللبنانيين أو الأجانب الآخرين.
وفي قطاع غزة، توجد مبادرات تضامنية لمكافحة الوباء، حيث تم تحويل المصانع التي كانت تصنع الملابس سابقًا لاستخدامها في تصنيع الأقنعة الطبية الواقية.