جارديان: الجولة الافتراضية لمقبرة «حفيدة خوفو» لا ينقصها إلا «ريموت التكييف»
"الشيء الوحيد الذي ينقص مشاهدي تلك الجولة الافتراضية هو رفع درجة حرارة مكيف الهواء ليحاكي الطبيعة الصحراوية".
هكذا تحدثت صحيفة الجارديان عن إعجابها برحلة عبر الإنترنت أتاحها مسؤولو السياحة المصرية بدعم من جامعة هارافارد لمقبرة عمرها 5000 عام تخص الملكة الفرعونية مرس عنخ الثالثة حفيدة الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر.
وتقصد الصحيفة، أن الجولة تجعلك تشعر بأنك في زيارة حقيقية للمكان ولا ينقصها فقط إلا محاكاة درجة الحرارة التي تتسم بها المناطق الصحراوية.
وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير لها اليوم الأربعاء: "لك أن تقول ما تشاء بشأن الإغلاق المرتبط بفيروس كورنا، لكنه يشجع على الاستشكاف".
وتابعت: "شهد هذا الأسبوع قيام مسئولي السياحة المصرية بدعوة العالم بأسره إلى جولة افتراضية مجانية للمقبرة علما بأن الرسوم المعتادة لدخولها تبلغ 50 جنيها مصريا".
وأردفت أن الجولة تأتي كواحدة من الرحلات الافتراضية للمواقع التاريخية المصرية التي يتم الترويج لها أثناء فترة الإغلاق التي تستهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا.
واستطردت الجارديان أن الجولة المذكورة مدعمة بنموذج ثلاثي الأبعاد قدمته جامعة هارفارد بحيث يشعر المشاهد أنه في رحلة سفر حقيقية وإحساس أنه يلامس بشكل حقيقي واحدة من أروع المقابر في العصور القديمة بالإضافة إلى إتاحة المعلومات بضغطة زر واحدة.
وأفاد التقرير أن مقبرة مرس عنخ الثالثة جرى اكتشافها عام 1927 من خلال خبير جامعة هارفارد عالم الآثار جورج أندرو.
ومرس عنخ الثالثة هي ابنة الملكة حتب حرس الثانية والأمير كاوعب و حفيدة الملك خوفو وزوجة الملك خفرع.
وفي سياق مشابه، أورد موقع الغرفة التجارية العربية البرازيلية بنسخته الإنجليزية تقريرًا عن تلك الجولات الافتراضية.
ولفت إلى أن المواقع الافتراضية المتاحة تشمل المتاحف والمعالم التاريخية والمواقع الأثرية التي تنتمي للعصر الفرعوني وغيرها مثل مقابر بني حسن.
ويستطيع المشاهدون رؤية حوالي 40 مقبرة كبيرة ترجع إلى الأسرة الفرعونية السادسة. وفقا للتقرير.
محتوى الموقع الإلكتروني لتلك الجولات جرى تقسيمه إلى ثيمات محددة تشمل "مصر القديمة" و"مصر القبطية" و"مصر الإسلامية" و"الصحراء والواحات" و"رحلة نيلية" و"مصر المعاصرة".
وقال البنك المركزي المصري في بيان نشره مؤخرًا: إنَّ إيرادات السياحة المصرية سجلت رقمًا قياسيًا عام 2019 بلغ 13.03 مليار دولار.
يذكر أن الرقم القياسي السابق جرى تسجيله عام 2010 بقيمة 12.5 مليار دولار وهو العام الذي شهد رقمًا قياسيًا في تدفق السياح إلى الدولة العربية الأكثر تعدادًا سكانيًا.