تسببت شائعة مغلوطة حول فيروس كورونا في حدوث كارثة بقبرص أثرت سلبا على خدمات المحمول بالدولة الأوروبية وفقا لراديو فرنسا الدولي "آر إف آي".
وزعمت نظرية مؤامرة تردد صداها بشكل كبير في قبرص خلال الفترة الأخيرة أن تكنولوجيا الجيل الخامس للمحمول تتسبّب في زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي وقت سابق، نفت الحكومة البريطانية أي علاقة بين الجيل الخامس للمحمول وفيروس كورونا واصفة الحديث حول هذا الأمر بالهراء التام.
المفاجأة أن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس أكد أن حكومته لم تمنح أي شركة حتى الآن رخصة تركيب شبكة الجيل الخامس وبالتالي لا توجد أبراج لها في دولته من الأساس.
وأدان الرئيس القبرصي اليوم الأربعاء انتشار الأخبار الزائفة حول كوفيد-19 والتي ترتبط بنظريات مؤامرة.
وقام بعض الأشخاص بتخريب برج للاتصالات بدعوى أن ذلك سيحميهم من انتشار الفيروس.
وقالت شرطة قبرص: إن 18 شخصًا جرى استدعاؤهم بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال تخريب.
وحدث الهجوم المذكور السبت الماضي بمنطقة ليماسول التي تقع على الساحل الجنوبي لقبرص.
وتابع أناستاسيادس في بيان: "تراكم مثل هذه الأخبار الزائفة تسبب في عمل إجرامي ضد شبكة هيئة الاتصالات القبرصية".
وأشار إلى أن الشائعات أثرت سلبا على خدمات الهواتف الجوالة بالإضافة إلى تشكيلها خطرًا على الأرواح والصحة أثناء فيروس كورونا.
ونوّهت الشرطة القبرصية إلى أن الخاضعين للاستجواب يُشتبه في نشرهم تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي حرضت على مهاجمة ما زعموا أنها أبراج لتكنولوجيا الجيل الخامس يتم تركيبها سرا.
يأتي ذلك بالرغم من عدم انتشار فيروس كورونا بشكل كبير في قبرص حيث لا تتجاوز الإصابات 715 بالإضافة إلى 12 حالة وفاة فقط ناجمة عنه وفقا لإحصائيات موقع "وورلد ميترز".
رابط النص الأصلي