كيف تتعرفين على صفات الزوج الأناني وتتعاملين معها؟

كتب: رفيدة الصفتي

فى: منوعات

17:07 27 أكتوبر 2016

تعاني المرأة من الرجل الأناني أو الزوج الأناني الذي يفضل نفسه، ويضع اعتباره فوق كل شيء، ناسيا أو متجاهلا من حوله مثل الزوجة والأبناء، وعلى صعيد القرارات فإنها تكون وفق مصلحته فقط، وهو الأمر الذي قد يضر بأفراد الأسرة، أو بطرفي العلاقة الزوجية.

 

ويبحث الرجل الأناني عن راحته النفسية قبل كل شيء، وهو الأمر الذي يستدعي لفت نظره من قبل الآخرين من حوله، من حين لآخر حتى لا يتجاهل من سواه، أو ينسى أطفاله، أو يتجاهل شريكة حياته.

 

وترى الدكتورة دعاء راجح الاستشارية الاجتماعية والأسرية أن الأنانية درجات، لافتة إلى أن نفسية الرجل الطبيعية بها قدر من الأنانية الطبيعية حيث لا يفكر الرجل إلا في مصلحته وراحته ونفسه، ولا يلتفت إلى مصلحة زوجته.

 

وقالت عبر تدوينة لها على فيسبوك: "يعني في اتخاذ القرارات تلاقيه يدور على مصلحته على أنها في مصلحة الأسرة، ومايفكرش هو ممكن القرار دا يضر مراته أو الاخرين ازاي".

 

وتابعت: "يعني في حياته اليومية مثلا الأكل الي بيتحط أدامه بياكله، ما ياخدش باله مين أكل و مين ما أكلش، ما ياخدش باله الأكل كتير و يكفىي والا لا يكفى، ما ياخدش باله حد له نفس في نايبه و الا لأ".

 

وأضافت راجح: "ودا بخلاف المرأة لما يقعد أدام التليفزيون مثلا هو الي ماسك الريموت، ما ياخدش باله انتي بتحبي البرنامج دا والا لأ، الولاد عايزين كرتون والا لأ طالما هو عايز يتفرج على الماتش معندوش استعداد مثلا يتنازل علشان حضرتك تتفرجي على المسلسل".

 

واستطردت: "لما يكون عايز ينام لازم البيت كله يهدأ، هو مش هيستحمل خناق الأطفال أو زن الرضيع أو التليفزيون العالي أو أنك تدخلي تفتحي النور علشان عايزة حاجة من الأوضة، مع أنه لا يحتمل أنه يوطي التليفزيون علشان أنت نايمة، ولا ياخد باله أصلا أنه يتحرك بالراحة في الأوضة وأنت نايمة".

 

وأوضحت الاستشارية الاجتماعية: "لما تخرجوا مع بعض هو عايز يروح في المكان الي بيحبه ويرتاح فيه بغض النظر المكان دا بيريحك أنت والا لأ، ربنا رزقه بفلوس الحمد لله أول حاجة يفكر فيها أنه محتاج يغير الموبايل أو يعمل إصلاحات في العربية أو يجيب لنفسه لاب توب جديد، لكن مش أول تفكيره أنتي أو الأولاد محتاجين إيه، وهكذا في كل حياته".

 

وأشارت راجح إلى أن "الرجل لو كان أكثر نضجا وأكثر إحساسا باحتياجات الآخرين، وبدأ يركز مع المحيطين بيه وطلباتهم زي ما بيركز مع نفسه" لافتة إلى أن "دي كلها أعراض طبيعية في الرجل الطبيعي، وممكن أوى باسلوب مهذب ومحترم تلفتي نظره إلى احتياجاتك أنت أو احتياجات الأولاد برده ،ومع الوقت وعلى المدى البعيد، ومع النضج المتصاعد ولفت نظره بالتدريج ممكن ينتبه، ويأخد باله ويتحسن في النقطة دي".

 

ولفتت راجح إلى أن هناك "نوعيات من الرجال والنساء أيضا بيبقى عندها نرجسية، والنرجسية دي بتخليهم مش بس بياخدوا بالهم من نفسهم أكتر من الآخرين.. لأ دول بيحتقروا الآخرين وبيعتبروهم مجرد وسيلة لإسعاد نفسهم وإراحتهم".

 

واستطردت الاستشارية الأسرية: "يعني نظرته لمراته أن مهمتها في الحياة أنها تدلعه وتريحه وتهشتكه وتبشتكه، ومالهاش أي حق تطلب طلبات أو يبقالها رغبات أصلا، وأن ولاده دول صغيرين دلوقت بس يوم ما يكبروا شوية يبقى كل وجودهم في الحياة متركز على طاعته وتنفيذ طلباته ورغباته هو حاسس أنه مركز العالم، والعالم كله بيدور حوله يسبح بحمده ويقدس له".

 

وأضافت راجح: "الشخصية دى بتكون صعب جدا التعامل معاها و صعب أوي أنها تتغير، لأن المشكلة في دماغه وقناعاته التي لا تقبل الشك أن هو الوحيد المتفرد الي محصلش، والآخرين كلهم رعاع ومخلوقين أصلا لخدمته ورعايته وراحته وليس عنده أي إحساس بأنهم بني آدمين زيه ليهم احتياجات وطلبات ومشاعر وأفكار".

 

اقرأ أيضا:

اعلان