" فستان دنيا سمير غانم".. لماذا خطف أنظار البنات؟
مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت الأكثر تأثيرًا على ثقافة الفتيات من حيث المكياج وموضة الفساتين وكذلك أيضًا الاهتمام بأحدث صيحات الحجاب.
وصل ذلك التأثير إلى الاهتمام بالبحث عن فساتين المشاهير وقضاياهم وتكون متصدرة أعلى قوائم البحث على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فستان الفنانة دنيا سمير غانم الذي كان الأكثر بحثًا على موقع "تويتر.
فهل أصبح الآن كل ما يهم الفتيات هو أحدث صيحات الموضة والأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي؟ فإذا كان هو شغلهم الشاغل، فما السر وراء انسياق الفتيات ورائها، وتقليد ما يحدث بها تقليد أعمى؟
تواصلت مصر العربية مع مجموعة من الفتيات حول أسباب تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على ثقفاتهم، فقالت أمنية إبراهيم "16 عامًا" في المرحلة الثانوية، إنها تقضي معظم الوقت على موقع "فيسبوك وإنستجرام" فهي متابعة جيدة لأحدث صيحات المكياج.
وأضافت أمنية أنها مشتركة بجروب خاص لتعلم المكياج البسيط المناسب مع الدروس الخصوصية، مشيرة إلى أنها تدخل هذا الجروب بشكل يومي لمتابعة كل ما ينزل بها من أشياء جديدة.
بينما أوضحت بثينة الأشول " 29 عامًا" أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تؤثر على ثقافتها بشكل كبير، مثلما تؤثر على فتيات هذا الجيل، فأقصى شيء ممكن أن تفعله هو متابعة الأكثر تداولًا على موقع "تويتر" لمعرفة ما يحدث من أخبار جديدة.
" الأيام دي اللي مش بيقعد على السوشيل ميديا ويتابع إيه الي بيحصل، وتتعلم من عليه كل حاجة جديدة بتنزل تبقى جهلة وعايزة تفضل زي ما هي" قالتها جهاد فوزي "23 عامًا" مؤكدة أنها تتطورت كثيرًا بسبب مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت فوزي أن تلك المواقع لها تأثير كبير في حياتها، كما أن إيجابياتها أكثر من سلبياتها، ولكنها لم تؤثر على ثقفاتها، بل علمتها كيفية الطبخ بطريقة مبسطة، وكذلك وضع المكياج بشكل صحيح، وتجنب الأخطاء به.
ورأت رانيا شوقي "20 عامًا" أنها لم تقلد ما يحدث على مواقع التواصل تقليد أعمى، ولكن تفعل ما يتناسب مع عاداتها وتقاليدها، كما أنها لم تجري وراء ما هو موضة، وأضافت بنبرة غير سعيدة، أن تلك المواقع أصبحت شيء أساسي في تلك الأيام.
" أنا اتعرفت على خطيبي من على الفيسبوك" قالتها أماني فؤاد "22 عامًا" موضحة أنها تعرفت على خطيبها في الكلية بإحدى الأنشطة الطلابية وبدأوا في التعرف على بعض بشكل موسع عن طريق التراسل عبر موقع "الفيسبوك" وكذلك متابعة أخباره على جميع حساباته بالمواقع الآخرى.
وعلى نقيض هذا قالت أسماء ربيع "26 عامًا" أن مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لها مواقع للتسلية فقط، ورؤية آراء الناس فقط، ولم تهتم قط بالموضة أو أي شيء آخر، فكل هذا آخر اهتمامها، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأخبار تكون خاطئة، وخاصة مواضيع التجميل مما تسبب تأثير سلبي للبشرة.
"مش بقوم خالص من على انستجرام وحلمي إني أكون فاشنيستا" قالتها نيرة أحمد "18 عامًا" موضحة أنها تتابع العديد من مصممين الأزياء الشباب على موقع "إنستجرام"، كما أنها تعلمت العديد من الأشياء في علم الأزياء منهم، وقررت أن تأخذ الكورسات في هذا المجال على أن تصبح فاشنيستا مثلهم.
رأي خبير نفسي حول تأثر مواقع التواصل على ثقافة الفتيات
قال استشاري الصحة النفسية الدكتور جمال فرويز إن الفتيات تتأثر بمواقع التواصل الأجتماعي اعتبارًا بأنها من المصادر الحديثة بالنسبة لهم، يأخذون منها جميع معلوماتهم، ولكنها بالطبع لم تعد مصدر حقيقي للمعلومات.
وأضاف أن هناك بعض الحسابات التي تنطلق مثل خبراء أو أطباء التجميل بشكل مفرط وهما ليس كذلك، ولكن هدفهم هو الحصول على الكثير من "اللايكات" فقط، مشيرًا إلى أن الفتيات تنساق ورائهم لانعدام الثقافة بشكل كبير.
وأوضح "فرويز" أن المعلومات التي يكتبونها الخاصة بالبشرة والشعر بالطبع تؤثر بشكل سلبي على المظهر، لذا يجب تحري الدقة، والتأكد من المعلومة قبل تطبيقها.
وفيما يتعلق بفستان دنيا سمير غانم كونه أصبح الأكثر بحثًا، فالفتيات منذ القدم تهتم بمثل تلك التفاصيل، وذلك وفقًا لما تفعله الصحافة والتأثير الإعلامي الكبير على ذلك، فبالتالي يصبح الفستان هو أكثر المواضيع بحثًا.
وأكد أن الفتيات تنساق لما يصدر على مواقع التواصل الاجتماعي وتتأثر بالفنانين على الأكثر، ويقلدونهم تقليدًا أعمى، وفي بعض الأحيان لا يتناسب ذلك مع بيئة الفتاة، ولكنها تتطبقه لكون ما أن ما تقوم بهذا هي شخصية مشهورة لا أكثر.