بهذه النصائح .. تعاملي مع كذب الأطفال

كتب: رفيدة الصفتي

فى: منوعات

21:45 22 نوفمبر 2016

الكذب عند الأطفال مشكلة تؤرق الآباء بحثا عن حلول جيدة تفيد في التعامل معها، وعلاج فعال بعيدا عن إهانة الأطفال أو الاتجاه إلى اتباع أساليب العقاب التي تؤثر سلبا على نفسية الأطفال، وتجعلهم يتخذون الكذب وسيلة للهروب دائما، لذلك تقدم الدكتورة غادة حشاد الاستشارية التربوية والأسرية نصائح للآباء لعلاج هذه المشكلة.

 

وترى حشاد أنه يجب على الآباء أن يكونوا قدوة حسنة للأطفال، وأن يعودوا أطفالهم على المصارحة، وعدم الخوف من الخطأ، حتى لا يندفع الطفل للكذب خوفا من الضرب أو العقاب.

 

ونصحت الاستشارية الأسرية بتجنب عقاب الطفل، مؤكدة أن العقاب أسلوب غير مجدي، ووسيلة مضلله لتعديل سلوك الكذب.

 

وقالت حشاد عبر فيسبوك: "يجب أن نزرع في الطفل المفاهيم الأخلاقية والدينية وأن نوضحها له"، مشددة على ضرورة مناقشة الطفل في السبب الذي دعاه للكذب، ومنحه وعدا بعدم معاقبته إن اعترف بالحقيقة.

 

وأضافت: "ابتعد عن تحقيره والسخرية أو التشهير به أمام إخوته منه، لأن ذلك يخفض من مفهوم ذاته وبالتالي قد يلجأ للكذب لإخفاء مواطن الضعف في شخصيته أمامك"، لافتة إلى أن الطفل قد يتخيل ويظن الآباء أنه يكذب، لذا يجب عليهم توضيح الفرق بين التخيل والكذب.

 

واستطردت حشاد: "يجب التنبه إلى أنه لدى بعض الأطفال سعة في الخيال تدفعهم لابتداع مواقف وقصص لا ينسجها أي منهم في أساس من الواقع، وإنما أمور يلفقها الطفل حتى يجد نفسه بين الآخرين ولا يتجاهله من حوله، ورغبة في تحقيق مكانته فيشعر الطفل أنه حقق ذاته وهذا يسمى بالكذب الخيالي".

 

وأشارت الاستشارية التربوية إلى بعض الاطفال الذين يلجؤون للكذب عن غير قصد عندما تلتبس عليهم الحقيقة، ولا تساعدهم ذاكرتهم على سرد التفاصيل فيحذفون بعضها ويضيفون الآخر بما يناسب إمكانياتهم العقلية، مشيرة إلى أن هذا النوع من الكذب يسمى بكذب الالتباس الذي يزول من تلقاء نفسه عندما تصل الإمكانات العقلية للطفل إلى مستوى يمكنه من إدراك التفاصيل، وتذكر تسلسل الأحداث ولا يعني هذا الكذب انحراف في السلوك.

 

اقرأ أيضا:

اعلان