مقعد السيارة الأمامي .. من حق الأم أم الزوجة؟
"كان سببا في حدوث خلافات زوجية بين طرفي العلاقة الأسرية، وجعل حياة آخرين على شفا الانفصال والطلاق، بينما اعتبره آخرون منغصا كبيرا في الحياة الزوجية .. إنه مقعد السيارة الأمامي الذي اختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي على من الأحق به، هل هو من نصيب الزوجة أم الأم والحماة.
فترى إيمان فهمي أن الكرسي من نصيب: "الأم طبعا بلا جدال أدبا وعرفا، وبعدين الأم مش هتكون في كل مشوار يعني مجاتش من مرة ولا مرتين تقعد فيها جنب ابنها، ولو كل واحدة قاستها على أخوها ووالدتها هتلاقي أنها تحب أن والدتها تبقي جنب أخوها قدام، ودا مش تقليل من الزوجة أبدا".
واتفق معها أحمد مجدي، قائلا: "أمه لأن ممكن رجليها تكون متعرفش تتنيها؛ عندها خشونة أو متعرفش تهم وتقوم من الكنبة لو مليانة، أو ضعيفة".
وعلقت مروة أبو زيد: "كله سلف ودين لو عايزه ابنك يعاملك باحترام بعد جوازه ويقدرك وزوجته تتقي الله فيكي، انتي لازم تعملي كده مع حماتك وتحثي زوجك على برها واحترامها، دي قاعدة قيسي عليها كل حاجة بعد كده".
واختلف محمد كمال مع هذه الآراء، موضحا أن الكرسي من حق "مراته علشان لو ربنا كرم وحصل حادثة هتبقى دي فرصة قضاء وقدر متتعوضش، طيب لو عملوا حادثة فالكرسي اللي جنب السواق أكثر تعرضا للإصابة من الكراسي اللي ورا.. وعشان كده بنحط فيها الأطفال وممنوع يقعدوا قدام خالص".
وتابع كمال: "لو أخدناها من المنطلق ده يبقى الأم تقعد ورا برا بيها وخوفا عليها، بس لأننا عالم تافهة بنبص لحاجات أتفه مننا.. عملنا منها قضية وبقى الكرسي اللي جنب السواق فيه سكر ..أمال لو مكنتش مساحة العربية كلها كام متر كنتوا عملتوا إيه".
وهو ما اتفقت عليه هيام مصطفى، متسائلة: "يعني هيه دي اللي هتحدد قيمة الأم م الزوجة؟، متهيألي الزوجة عشان لو حصلت حادثة لا قدر الله الزوجة تتعوض الأم لا".
"الزوجة طبعا.. لأن الأم كانت زوجة وشاركت زوجها في كل حاجة، وليه تاخد وقتها وزمنها وزمن مرات ابنها؟!" هكذا علقت مروة الهلالي.
وبدورها قالت أسماء حافظ: "واضح أن سيطرة الأم بتكون حتى ليلة الفرح مالهاش علاقة بالذوقيات، لو هانتكلم ع الذوق يبق كان الأحرى بها الأجانب.. حد شاف عرسان أجانب حاشرين أم عريس وسطيهم؟ لا طبعا .. قال ذوقيات قال .. دا الفرحة كلها ف القعدة دي جنب جوزها".
ووجه أحمد مختار حديثه لما سماهم بـ "الناس اللي عماله تقول الأم من باب الاحترام وعشان السن وعيب وتقدير انتوا بجد كده ازاي؟"موضحا أن "الأولوية والبرستيج والبروتوكول للزوجة، والأم مكانها في طبقة الايليت.. طبقة الناس المهمة.. تقعد ورا مكان رجال الأعمال بعيدا عن أي ضرر أو ربط حزام وخنقة قدام، والله ما فيها أي قلة تقدير أو احترام أن أمي تقعد ورا .. ده قمة الرقي والذوق".
ومن جانبه علق إيهاب دويدار: "لسه الزوجة معندهاش ثقافة احتواء أم الزوج حتي وإن كانت لا تحبها .. والزوجة التي تصل لتلك المرحلة حترتاح من حاجات كتير هي في غني عنها".
الحل
وطرحت آية الحفناوي حلا للمشكلة، قائلة: "من رأيي يسيبوا أم الكرسي ده فاضي، بدل ما يتعصبوا على بعض أو يودي كل واحدة لوحدها، ويحاول بقى ما يروحش مشاوير مع الإتنين مرة واحدة".
وذكر أشرف العبد حلا آخر من وجهة نظره: "والله درءا للمشاكل أمه تسوق، والمدام تقعد جنبها، وهو يأنتخ في الكرسي الخلفي، وبلاها مشاكل يا جماعة".
بينما طرح نواف الشاعر حلا ثالثا، وهو: " الأم في الروحة والزوجة في الجية، واذا ما عجبهن يقعدن التنتين ورا أو في حضن بعض قدام.. حقيقي إحنا شعب بنبحث عن المشاكل برأس الإبرة كأننا نعيش في بحبوحة من العيش وسعادة نحسد عليها، عموما الحمد لله ما عندي سيارة".
وتساءل عمر عبد الجواد: "هو إيه الفرق بين الكرسي اللي قدام واللى ورا .. ميكنش اللي هيركب قدام هيوصل الأول ههههه"، داعيا "الله يعين اللي متجوز وعايش مع أمه ومراته في نفس المكان ومش متفاهمين مع بعض، فعلا بيكون عايش في عذاب".
وعلق عادل كمال قائلا: "الأكبر مقاما هو اللي يقعد ورا.. الحارس يجلس جنب السائق.. بينما يجلس الوزير في الخلف.. لو بصينالها من هذا المنظور.. يبقى المشكلة اتحلت".
منى سالم: "هو الجلوس بالخلف شتيمة ولا حاجة؟! ليه بنصنع مشكلة من لا شيء، واللي ورا أيا كان هيبقى مين يحس أنه أقل شأنا من اللي قدام! أو يبقى اللي ورا واخد اللي قدام على قد عقله عشان هيتقمص لو قعد ورا!".
الذوق العام
ومن جانبها قالت الأخصائية الاجتماعية صفية عبد الله: "الجلوس في مقعد السيارة الأمامي غاية تسعى إليها الزوجة والأم في آن واحد، فترة الأم أنها أحق بالكرسي من زوجة ابنها، بينما ترى الزوجة أنها الأحق والأجد بهذه الكرسي لتكون بجوار زوجها، فيما ترى كثير من الأمهات السماح لزوجة الابن بالركون في الأمام هو نقيصة في حقها".
وأوضحت عبد الله: "وفق الذوق الاجتماعي، والعادات المنتشرة، والتعاليم الدينية تحث الرجل دائما على الاهتمام بالأم وبالزوجة أيضا، وتطالبه أيضا بعدم الاعتداء على حق إحداهما، وألا يطغى حق إحداهن على الأخرى".
وعن الجلوس في المقعد الأمامي أكدت الأخصائية الاجتماعية أنه "من حق الأم إذا تواجدت بصحبة ابنها وزوجته في مشوار واحد، وذلك لكبر سنها، بالإضافة إلى أنها التي تعبت وحملت وربت ابنها".
وأشارت عبد الله إلى المقعد الأمامي يكون في حق الزوجة عندما تكون بمفردها مع زوجها في غياب الأم، ناصحة الزوجة بالركوب في الخلف من باب الذوق العام، واحترام وتقدير أم الزوج.
اقرأ أيضا: