6 أضرار حول البوح لأصدقائك بخلافاتك الزوجية
عند مواجهة بعض المتاعب والخلافات في علاقتك بزوجك فلا شيء يمنحك الراحة بقدر الفضفضة مع العائلة والأصدقاء حول ما تمرين به.
ولكن ينبغي عليك التأني قبل اللجوء إلى نشر أسرارك الشخصية وأسرار علاقتك بزوجك.
فوفقا لخبراء العلاقات الزوجية فإن كل مرة تبوحين فيها بأسرار علاقتك بزوجك ومتاعب حياتك الزوجية للأصدقاء أو العائلة فأنت تواجهين احتمالات كبيرة بتصدع علاقتك بزوجك للأبد.
فيما يلي نصائح الخبراء للابتعاد عن الفضفضة بأسرار حياتك مع الآخرين:
انتشار الأسرار
لا يمكنك تحديد عدد الأشخاص الذين سيكونون على علم بأسرارك فور أن تبوحي بها، حيث لا يمكن الثقة بمدى قدرة الأصدقاء على حفظ الأسرار لأطول مدى، فلا تفاجئي حين تكتشفين أن الزملاء في العمل يعرفون بحقيقة ما يجري في حياتك الزوجية !
وفقا لخبراء العلاقات فإن الأسرار الزوجية من أهم المواد التي يشتهي البشر الثرثرة بشأنها، فبمجرد خروج السر من قلبك لا يمكنك التحكم فيه.
وذلك أمر مخزي للغاية فلا يصح أن تتعرض حياتك الخاصة لجلسات النميمة بين الأصدقاء، عليك بكتمان أسرارك إلى أبعد حد ولا تمنحي الآخرين سلاحاً يطعنك فيما بعد.
لا تجعليه يشعر بالغدر
عند البوح بأسرارك مع الأصدقاء والعائلة تشعرين بالارتياح وتتمادين في الحديث عن شريكك كما لو كان عدوك لتنفيس المشاعر السيئة.
وقد تعبرين عن استيائك من حياتك الزوجية من خلال كتاباتك على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي، في حين أنه قد يكون لا يتحدث عنك بهذا السوء ولا يبوح بأسرارك.
حين تمرين بمشكلة مع الشريك فتوجهي إليه لمناقشة سبب الخلاف، لا تدعي رغبتك في البوح تسيطر عليك فتسيئين إليه.
وعليك قبل أن تذكري شيئا عنه أن تسألي نفسك إذا ما كان هو معك في نفس الغرفة واستمع إلى حديثك عنه فهل سيكون راضياً وسعيداً أم لا، وضعي في حسبانك أنه سيشعر بالغدر والألم إذا اسئت إليه مع الغرباء.
فما تظنين أنه مجرد فضفضة صغيرة قد يخلق فجوة عميقة في علاقتك بالشريك إذا ما بلغه ما تتفوهين به عنه في غيابه، وقد يصعب عليكما تجاوز هذا الأمر فيما بعد.
آراء غير موضوعية
حين يستمع الأصدقاء إلى ثرثرتك حول الشريك فهم في الغالب سيتعاطفون معك مما يحفزك على المزيد من الإساءة إليه واتخاذ قرارت قد تندمين عليها لاحقاً.
وفي تلك الحالة لا يمكنهم الاستماع لوجهة نظره مما يجعل آرائهم غير موضوعية وقد تدفع بعلاقتك للهاوية.
ومن جهة أخرى قد تتأثر آراء الصديقة بتجاربها الشخصية فقد تكون مرت بتجربة مؤلمة أو عانت من خيانة الشريك وفي هذه الحالة قد تدفعك بغير قصد إلى تصورات خاطئة عن طبيعة تصرفات شريكك.
فلا يمكن لأي شخص أن يعرف طبيعة شخصيته والأسباب الحقيقة وراء تصرفه بطريقة معينة سواك، لهذا بدلاً من أن تسارعي إلى الهاتف لتحادثي صديقتك وتخبريها بما بدر من زوجك من سوء تصرف.
عليك القيام بتصفية ذهنك بأي شكل آخر مثل ممارسة التمارين أو القراءة أو سماع الموسيقى أو الذهاب في جولة سيرا على الأقدام.
لا تضعيه في موقف دفاعي
تعاطف الأصدقاء والعائلة قد يدفعهم بغير قصد إلى جعل المشكلة أكثر عمقا من خلال الاستعانة بأفراد آخرين في العائلة وحشدهم ضد الشريك مما يجعله في موقف دفاعي لا يحسد عليه أمام عائلتك أو دائرة أصدقائك وهو موقف لن ينساه بالطبع وقد لا يتجاوزه.
الإساءة لشريكك لا يمكن محوها
بعدما تنتهي الخلافات مع الشريك وتعود الحياة لطبيعتها فقد تنسين ما تفوهت به في حقه، ولكن الآخرين لن ينسوا سلبيات شريكك التي قمت بذكرها بنفسك وتماديت في وصفها بسبب الغضب مما يؤثر في علاقتهم به بالسلب فيما بعد، فلا يجد منهم المعاملة الدافئة والحميمة التي اعتادها، وذلك سيحمل تبعات سلبية بالطبع.
التعليقات السلبية ستبقى في ذهنك
بعد أن ينتهي الخلاف بين وبين الشريك، قد تبقى بعض تعليقات الأصدقاء السلبية عالقة في ذهنك، مما يؤثر في نظرتك إليه وتقبلك له وقدرتك على تفهم تصرفاته وانفعالاته.
فقد تخبرك صديقتك أن تصرفات زوجك تدل على أنه غير ناضج أو يتصف بالبخل أو لا يمكن الاعتماد عليه، وغيرها من أساليب الحوار التي تعني المزيد من التعاطف معك.
هذه الكلمات ستعود لتطفو على السطح في ذهنك فيما بعد حينما تواجهين موقفا مشابها وقد تصدرين حينها أحكاماً قاسية.
من الملاحظات السابقة نرى أن الخلافات الزوجية" target="_blank">البوح بالخلافات الزوجية سلاح ذو حدين، فما قد يسبب لك الارتياح في الوقت الحالي سيعود على علاقتك بشريكك بضرر بالغ فيما بعد، وقد يسبب في العلاقة شروخاً يصعب إصلاحها.
الزوجة الذكية تتحلى بالكتمان وتبقي أسرارها بينها وبين شريكها فقط للحفاظ على علاقة قوية ومتماسكة مدى الحياة.