نصيحة دعاء راجح
خناقات الآباء التي لا تنتهي .. ماذا يفعل معها الأبناء؟
أرجعت الدكتورة دعاء راجح سبب تدهور العلاقة بين الزوجين فى كبرهم إلى أسباب كثيرة، "منها طبيعة العلاقة الي كانت بينهم في شبابهم، والعلاقة المليانة ألم وجراح بتخليهم شايلين من بعض، وبيحوشوا لبعض على مدار الشهور والسنين".
وقالت راجح في تدوينة لها عبر فيسبوك: "التغيرات الطبيعية الي بتحصل في شخصياتهم مع تقدمهم في العمر، والتغير الي بيحصل في رغباتهم واحتياجاتهم، لو الإثنين ما استوعبوش التغيرات دي، كل ما بيتقدموا في العمر قدراتهم النفسية و العصبية طبعا بتقل مع الوقت".
وأضافت الاستشارية الأسرية: "الي كانوا بيستحملوه زمان معدوش بيستحملوه دلوقت، والي كانوا بيستوعبوه زمان معدوش بيستوعبوه ويفهموه دلوقت".
وأشارت راجح إلى أن "الراجل والست زمان كانوا بيستحملوا علشان خاطر عيالهم غالبا، لما الولاد خلاص بيكبروا والي كانوا خايفين عليهم بيبعدوا عنهم خلاص فبيطلعوا القديم والجديد، دا غير التغيرات الهرمونية الي بيتعرضوا ليها والمعروفة باسم سن اليأس".
وأضحت راجح أن "الراجل بيقل عنده هرمون التستوستيرون، ودا بيقلل قدراته الجنسية ورغبته وبيفكر أن الست هي السبب، ودا بيخليه يحس بالتوتر جدا، والست بيحصل لها تغييرات هرمونية بتخليها تشعر بأعراض سن اليأس المعروفة و يخليها أكثر توتر هي كمان".
وعن دور الأبناء في حل مشاكل الآباء، أفادت راجح: "للأسف الأبناء مش هيقدروا يعملوا حاجة للعلاقة، لازم طرفي العلاقة هم نفسهم يبقوا عايزين يصلحوها، ولو عايزين يصلحوها يقعدوا هم مع بعض، ويسمعوا الأم وجراح بعض بتعاطف، من غير ما يقلبوا المواجع تاني ويتخانقوا تاني لو يقدروا".
وتابعت راجح: "بس غالبا بيبقى صعب أوي ومحتاج صبر أيوب، ومحتاج من الطرف التاني اعتذار وترضية وتحسين في العلاقة وتجنب أذاه، ودا مش هيحصل إلا بإرادة التسامح من الطرفين، واعترافهم بما سببوه من أذى لبعضهم، ويعبروا عن رغباتهم واحتياجاتهم من الآخر بشكل مهذب بدون نقد أو لوم".
وقالت الاستشارية الأسرية: "أما عن الأبناء فللأسف مش هيقدروا يعملوا حاجة، وساعات تدخلهم بيزود المشكلة أكتر، وخاصة لو كانوا منحازين لطرف ضد طرف تاني"، لافتة إلى أن "محاولات التدخل لن تجدي نفعا إلا لو هم الإتنين عايزين يصلحوا العلاقة بينهم، ويبدأوا بداية من أول وجديد".
وأضافت راجح: "علشان كدة بقول دايما للازواج الشباب؛ حافظ على جمال علاقتك بشريك حياتك، حافظ على قلبه من الجروح والألم ونضفه أول بأول، أوجد رصيد من الذكريات السعيدة واللحظات الجميلة معاه، انتوا في نهاية الرحلة ملكوش إلا بعض"، مشيرة إلى أن "الآباء و الأمهات بتموت، والأخوات والأصدقاء والأبناء كل واحد مشغول في حياته".
واستطردت راجح: "فى وقت ما مش هتلاقي قدامك إلا شريك حياتك هو دا الي هتقضي معاه أصعب لحظات حياتك، لحظات انهيارك بسبب التقدم في السن، فاعمل حساب اليوم دا من أولها، وانتوا لو عملتوا حساب اليوم دا كويس في شبابكم؛ ممكن الأيام دي تكون أسعد لحظات حياتكم الي بتقربوا فيها لبعض أكتر لما تحسوا أنكم خلاص ملكوش غير بعض".