البريطانيون بحاجة للعلاج النفسي بسبب الـ"بريكست" وترامب

كتب: وكالات

فى: منوعات

18:57 07 فبراير 2017

يعاني البريطانيون من القلق والأرق ومشاكل في التركيز بسبب انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وفقا لدراسة أعدتها مؤسسة الصحة العقلية (ام اتش اف).
 

معهد "يوغوف" أجرى استطلاعا للرأي لحساب مؤسسة الصحة العقلية، بعد حوالي الثمانية أشهر من تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكشفت نتائج استطلاع الرأي، الذي شمل 1714 شخصا، أن هذا التصويت، الذي لم يتم تطبيقه بعد، يشكل مصدر قلق لنحو 43 % من البريطانيين، حيث أكد 20 % من الأشخاص المشمولين بهذا الاستطلاع أنهم عانوا من قلق شديد أو متوسط الشدة، بينما قال 23 % أنهم تعرضوا لقلق خفيف.

 

ولكن القضية التي تعتبر مصدر القلق الأكبر للبريطانيين هي الرئيس الأميركي الجديد الذي يؤرق نصف البريطانيين، حتى أن 29 % منهم يشعرون بقلق متوسط أو شديد عند ذكر هذه المسألة.
 

ويؤكد هذه النتائج ارتفاع عدد الزيارات للقسم المخصص للقلق في الموقع الإلكتروني للمؤسسة بمعدل خمس مرات، وذلك منذ الثالث والعشرين من يونيو، ومن الممكن أن التفكير في قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي أو انتخاب ترامب أو حتى في الاثنين معا، لدى الأشخاص المعنيين، إلى "صعوبات في التركيز والنوم والسيطرة على التنفس"، وفق مارك رولند رئيس مؤسسة الصحة العقلية، الذي يؤكد أن "بعض الأشخاص سيمرون بتجارب شاقة من شأنها أن تصعب عليهم مواصلة حياتهم الطبيعية".

 

وقد أظهرت هذه الدراسة أن الفئات الأكثر عرضة لهذه المشكلة هي النساء والشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما وسكان لندن وأفراد الطبقة الميسورة، وفي المقابل، فإن الأشخاص الأقل تأثرا بهذا الوضع هم أفراد الطبقة الشعبية والرجال والأشخاص الذين تخطوا الخامسة والستين، فضلا عن الأسكتلنديين الذين صوتوا بغالبيتهم على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

 

ويقول ستيفن باكلي من جميعة "مايند" التي تقدم العون لمن يعانون مشاكل نفسية إن "نتيجة الاستفتاء حول البقاء في الاتحاد الأوربي أو الخروج منه ولدت الخوف في نفوس البعض، ما يؤثر من دون شك على الصحة العقلية ويثير التوتر والقلق".

 

وتمتد آثار هذا القلق لتؤثر على العلاقات العاطفية، فقد أظهرت دراسة شملت العام الماضي أكثر من 300 مستشار في جمعية "ريلايت" البريطانية التي تعنى بالخلافات الزوجية، أن نحو 20 % من الأزواج الذين لجأوا إلى الجمعية ذكروا الاستفتاء ضمن مشاكلهم.

 

وتكشف أرابيلا راسل المستشارة في "ريلايت" أن "فكرة أن يكون لشريكنا آراء مختلفة عن آرائنا مثيرة للقلق".

 

وهي تشير إلى أن الاضطرابات الناجمة عن هذا الاستفتاء ليست سوى "الجزء الظاهر من مشكلة أوسع نطاقا" تخفي في طياتها مشقات أكثر عمقا في العلاقات الزوجية.

وتلفت أرابيلا راسل المستشارة في الجمعية إلى أن احتمال الإيجابية الوحيدة للاستفتاء، ربما كان توفير، في بعض الأحيان، أرضية تفاهم لأزواج يختلفون على مسائل أخرى.

اعلان