فيديو| الشخصية الهستيرية .. الأكثر انتشارا بين البنات
أنماط الشخصيات مختلفة ومتنوعة، ولكل نمط صفاته الخاصة سواء كانت سلبية أو إيجابية، ويندرج تحت هذه الأنماط الشخصية الهستيرية، وهي شخصية استعراضية ودرامية ولا تستريح إذا ابتعدت عن بؤرة الاهتمام، كما أنها تسبب الكثير من المشاكل في العلاقات الزوجية.
ويرى الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي والأستاذ بجامعة الأزهر أن الشخصية الهستيرية تنتشر في البنات والإناث عموما، لافتا إلى أنها شخصية درامية واستعراضية زائفة.
وأوضح المهدي في مقطع مصور عبر صفحته على فيسبوك: "لما بتشوفها بتتكلم بتتكلم بمبالغة شديدة كأنها واقفة على مسرح، وبتعطي مشاعر جياشة أثناء الكلام وبتتكلم بشكل درامي مؤثر، وتحاول أن تؤثر فيمن أمامها من ناحية المشاعر، ومشاعرها فياضة وتبدو دافئة جدا وهي غالبا شخصية جميلة وجذابة".
كيف تعرفها؟
وأضاف استشاري الطب النفسي: "تعرفها بأنها بتلبس ملابس ألوانها فاقعة أو تثير الاهتمام وتجذب العين، وتستخدم برفانات فاقعة تشد كل من يقترب منها، وهي شخصية جائعة للاهتمام لا تستريح إذا ابتعدت عن بؤرة الاهتمام".
وذكر المهدي مثالا على ذلك، قائلا: "لو رايحة فرح أو حفلة أو أي مناسبة تحاول تشوف إيه اللبس المناسب اللي تكون جميلة فيه، وبتستخدم كتير أوي من الإكسسوارات وأدوات المكياج علشان تبدو في أحلى صورة".
وتابع المهدي: "اتعودت طول عمرها أن الناس يشوفوها جميلة أنيقة وشيك، ولما تروح في أي حتة عايزه العين ديما عليها، ولو راحت مكان تلاقيها تقف في مكان الناس شايفاها فيها، وبتقترب من أماكن التصوير وتلاقيها بتتحرك يمين وشمال علشان الناس كلهم يشوفوها وتكون تحت الأضواء".
الشخصية الهستيرية والعلاقات
وعن العلاقات التي تكون فيها الشخصية الهستيرية أحد الأطراف، قال المهدي: "هي شخصية تدي عواطف ساخنة وتوقع من أمامها في حبها، وعلشان كده تلاقي لها معجبين كتير وعشاق كتير وبتتباهي هي بأن في ناس كتير بيجروا علشانها وناس كتير عايزنها".
واستطرد الطبيب النفسي: "ممكن لو هي لسه بنت بتتخطب كتير أوي لكن مبتنجحش في خطوباتها، ومبتقتربش من الزواج لأنها تكره العلاقات القريبة؛ هي عايزه تبقى للعرض فقط الناس شايفاها وفرحانة بيها متعلقة بيها".
وأشار المهدي إلى "علشان كده هي بتحب تشتغل في الأماكن اللي هي فيها استعراض، مثلا ممكن تقف في مكان استقبال في أحد المحلات أو الفنادق، ممكن تعمل في سكرتارية علشان تكون في الوجهة دائما، ممكن تعمل كفنانة استعراضية تحب ديما الجمهور يحييها ويبقى معجب بأدائها وجمالها وفستانها".
الشخصية الهستيرية والزواج
ولفت استشاري الطب النفسي إلى أن الشخصية الهستيرية "لا تحتمل الحياة الطبيعية أنها تبقى زوجة وأم وبيت وأولاد ومسؤولية.. على الرغم من أنها شخصية تعد بالحب ولا تفي به تؤوي ولا تشبع، فإنها باردة عاطفيا وباردة جنسيا".
وأضافت: "تكره العلاقة الزوجية وتنفر منها على الرغم من جمالها وشياكتها إلا أنها تنفر من هذه العلاقة، لأنها ربما تعرضت في حياتها لمشاكل كتير من تعامل الجنس الآخر معها، ولأنها كانت في كثير من الأحيان تدفع من يتعامل معها على أن يجرح مشاعرها الأنثوية بتصرف غير سوي".
وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر: "ومن هنا بتبقى عايزه المشاعر فقط دائرة الحب من بره بره، لكن متحبش أنها تقترن في علاقة حقيقية مع أحد، وهي دائما مشاعرها على الرغم من المبالغة فيها إلا أنها مشاعر سطحية ومتقلبة؛ لما بتحب حد بترفعه السماء، ولما بتكره حد تجيبه الأرض"، لافتا إلى أنها "تتعدد علاقاتها؛ تدخل في علاقة وتخرج منها، علاقات متقلبة، وعلاقات سطحية، وعلاقات زائفة".
كيف تتعامل معها؟
وعن كيفية التعامل مع الشخصية الهستيرية، قال المهدي: "عند التعامل مع هذه الشخصية في المجال العائلي أو المجال الاجتماعي نحاول أن نعطيها الاهتمام اللي هي عايزاه، لكن هيبقى الاهتمام موجه ناحية حاجات حقيقية حاجات تخص الجوهر".
واستطرد الاستشاري النفسي: "لما تتصرف تصرف ناضج نعطي اهتمام، لما تتصرف تصرف مسؤول نعطي الاهتمام، لما تهتم بجوهرها وبروحها وبمحتوى حقيقي في حياتها نعطي الاهتمام".
وأوضح المهدي: "فكأننا هنا بنقلب الاهتمام بدل ما يكون الاهتمام على الشكل أو المظهر، بنخلي الاهتمام على حاجة حقيقية في حياتها، وبكده بنساعدها تبعد عن الاهتمام الشديد والتعلق الشديد بالمظهر والمبالغة في الاهتمام بالجوهر وبما هو أنفع وأصلح".