النتائح ستكون متاحة الشهر المقبل..
بعد اختبارات سريرية.. بريطانيا تجري تجارب على لقاح لعلاج «كورونا»
وقّعت مجموعة أسترازينيكا البريطانية للدواء اتّفاق شراكة مع جامعة أوكسفورد لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا يجري العمل على اختباره سريريا في بريطانيا، وفق ما أعلن الطرفان أمس الخميس.
وبدأت الأسبوع الماضي التجارب السريرية على اللقاح المحتمل الذي طوّره معهد جينير في أوكسفورد. وقد تطوّع مئات الأشخاص ليكونوا جزءا من الدراسة التي تلقّت تمويلا من الحكومة البريطانية بقيمة 20 مليون جنيه (24,7 مليون دولار).
وقال بيان مشترك صادر عن أسترازينيكا وأوكسفورد، إنّ "التعاون يهدف الى تقديم لقاح محتمل يعرف باسم تشادوكس 1 إنكوف-19 ويعمل معهد جينير ومجموعة أكسفورد للقاحات في جامعة أوكسفورد على تطويره".
وأضاف البيان "بموجب الاتّفاق، ستكون أسترازينيكا مسؤولة عن تطوير اللقاح وتصنيعه وتوزيعه في أنحاء العالم".
وأشار إلى أنّ المعلومات حول المرحلة الأولى من التجارب قد تصبح متاحة الشهر المقبل، لافتا إلى أنّ التقدّم نحو المرحلة الأخيرة من التجارب قد تتم في منتصف العام الحالي.
يأتي ذلك في وقت أعلن خبير الأوبئة الأميركي أنطوني فاوتشي الأربعاء أنّ عقار رمديسيفير أظهر "أثراً واضحاً" في مساعدة مرضى كوفيد-19 على التعافي، معتبراً أنّ ذلك يشكل دليلا على أنه يمكن وقف فيروس كورونا عبر دواء.
من جهتهم، لفت القائمون على الاختبارات السريرية في أوكسفورد، أن نسبة النجاح في هذا المشروع الطبي "واعدة جدا، وتقارب الـ80 بالمئة".
ويعرف هذا اللقاح في الوسط الطبي بـ ChAdOx1 nCoV-19″"، وتم تطويره من فيروس غير مؤذ من حيوان الشمبانزي، ثم جرى تعديله وراثيا حتى يحمل جزءًا من فيروس كورونا.
وأظهرت هذه التقنية، في وقت سابق، أنها تؤدي إلى تقوية المناعة بشكل ملحوظ في مواجهة أمراض أخرى.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في ديسمبر 2019، بمدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، وسرعان ما انتشر إلى سائر أنحاء العالم.
وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.