موقع ألماني: هكذا كانت «أذربيجان» شوكة في حلق هتلر

كتب: احمد عبد الحميد

فى: منوعات

22:47 28 سبتمبر 2020

"إذا لم نحصل على النفط من باكو (عاصمة أذربيجان)، سنخسر الحرب".. كلمات تفوّه بها أدولف هتلر في حفل عيد ميلاده في أبريل 1942.

 

وحاولت القوات الجوية الألمانية 74 مرة اختراق المجال الجوي لباكو، لكن الطيارين الأذربيجانيين والمدافع المضادة للطائرات نجحوا في منع ذلك، وفقًا لتقرير موقع نيكس 24 الألماني.

 

وفي 9 مايو من كل عام، تحتفل أذربيجان بيوم النصر على الفاشية. وكانت الحرب العالمية الثانية، التي انتهت في 2 سبتمبر 1945، واحدة من أكثر الحروب تدميراً في عصرنا. وفي هذه الحرب، تكاتف الشعب الأذربيجاني في تشكيل موحد مع جميع شعوب الاتحاد السوفيتي السابق للدفاع عن وطنهم.

 

أوضح الموقع الألماني أنّ  أذربيجان كانت تحتّل مكانة خاصة في خطط هتلر، لأن العاصمة الأذربيجانية باكو كانت تتمتع  باحتياطيات نفطية كانت ذات أهمية كبيرة لألمانيا.

 

 علاوة على ذلك، كانت أذربيجان محط اهتمام النظام النازي بسبب موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب، لذلك وضع هتلر خطة 23 يوليو 1942 لغزو مدينتي باكو وجروزني النفطيتين على وجه الخصوص.

 

وأضاف التقرير أنّه على الرغم من أنّ عميل أذربيجان "ريتشارد سورج" حذَّر الحكومة السوفيتية من هجوم ألمانيا في وقت مبكر، إلا  أنّ ستالين تجاهل هذه المعلومات.

 

وبرفقة جنرالاته، أخذ هتلر قطعة من كعكة عيد ميلاده في أبريل 1942 التي تم وضع علامة العاصمة الأذربيجانية باكو عليها.

 

وشارك نحو 681 ألف أذربيجاني في الحرب العالمية الثانية، ولم يعد نصفهم تقريبَا،  و في وقت لاحق حصل 128 مواطنًا أذربيجانيًا على نياشين من الاتحاد السوفييتي.

 

الموقع أشار إلى أن عمال النفط الأذربيجانيين  أرسلوا خلال سنوات الحرب 75 مليون طن من النفط إلى الجبهة، وهو ما يمثل أكثر من ثلاثة أرباع النفط المنتج في الاتحاد السوفييتي.

 

بالإضافة إلى ذلك، أنتجت جمهورية أذربيجان وقتذاك حوالي 130 نوعًا من الأسلحة والذخيرة والمعدات، وانضم العديد من الأذربيجانيين الذين تم أسرهم لاحقًا إلى حركة المقاومة الأوروبية.

 

أحمديا جابرايلوف ومهدي حسين كانا على وجه الخصوص مشاركين مشهورين في الحرب، حيث شارك جابرايلوف في المقاومة الفرنسية بقيادة النقيب ديلبلانك، وانضم حسين الذي فر من الأسر إلى الحركة الحزبية اليوغوسلافية.

أحمديا جابرايلوف وعائلته

 

وُلد أحمديا جابرايلوف في 22 سبتمبر 1920 في أذربيجان وكان ينتمي لعائلة كبيرة. و في عام 1941 تطوع للانضمام إلى الجيش، وخلال معركة كورسك بين القوات الألمانية والسوفياتية، التي حددت مسار الحرب العالمية الثانية، عانى من إصابات خطيرة ، وتم أسره وإرساله إلى معسكر الاعتقال في داخاو ولاحقًا إلى الألزاس واللورين.

 

شارك جابرايلوف ​​في العديد من العمليات من خلال تفجير الجسور والمباني وخطوط السكك الحديدية ومساعدة السجناء على الهروب، وساعد ​​أيضًا في تحرير بعض المدن الفرنسية. وكان تحرير 500 طفلًا فرنسيًا من أنجح عملياته.

 

تَعرَّف جبرايلوف والجنرال شارل ديغول على بعضهما، وأنهى جبرائيلوف الحرب كبطل قومي فرنسي وحصل أيضًا على عدة أوسمة وجوائز من فرنسا. وفي غضون ذلك، تزوج ​​من امرأة فرنسية وعمل بعد الحرب في مكتب الجنرال ورجل السياسة الفرنسي شارل ديغول.

 

وفي عام 1946، قرر جبرايلوف العودة إلى وطنه، حيث كانت تنتظره مفاجأة غير سارة خلال الحقبة السوفيتية، بأن تم تصنيف العديد من الجنود الأسرى على أنهم خونة لوطنهم وقد تعرض للتعذيب والاستجواب عدة مرات.

 

 لحسن الحظ، تم إنقاذه من المنفى في سيبيريا ، وبعد عودته إلى قريته أوشود ، عاش كراعٍ بسيط.

 

وفي عام 2020، كلف رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف العديد من الوزارات بوضع وتنفيذ خطة حدث بمناسبة الذكرى المئوية لجبرايلوف، وتم عمل فيلم وثائقي عنه والذي من المقرر عرضه في وقت لاحق من هذا الشهر.

 

وفي وقت سابق، تم تصوير فيلم "الجندي السوفيتي" تخليدًا لذكرى جبرايلوف بدعم مالي من وزارة الثقافة الروسية. وتم وضع نصب تذكاري من البرونز تكريمًا له في قريته أوشود.

 

رابط النص الأصلي

 

اعلان