«مفاتيح الأمان».. خاصية جديدة من «تويتر» لحماية المستخدمين
طرح موقع التدوين المصغر "تويتر" تقنية جديدة، وصفها البعض بـ"الثورية"، لتمكين المستخدمين من حماية الحسابات من التعرض للاختراق أو السرقة.
وأتاحت شركة "تويتر" إمكانية دعم الحسابات بـ"مفاتيح أمان"، على أن تكون متاحة لأجهزة "آيفون" و"أندرويد"، وفقًا لما ذكره موقع "تايمز نيوز ناو".
وحسب الموقع التقني، يمكن لـ"مفاتيح الأمان" الجديدة أن تحمي حسابات مستخدمي "تويتر"، ليفتح بها حسابه سواء على الهاتف المحمول أو على نسخة سطح المكتب.
وكانت شركة "تويتر" قد أعلنت قبل عامين تقريبا عن نيتها طرح تلك المفاتيح، ولكن أجلت أكثر من مرة إطلاقها، لاختبار فعاليتها بصورة أكبر، وتعمل "مفاتيح الأمان" الجديدة على اختيار المستخدم جهازا للأمان، يكون مدعوما برقم سري لا يفتح حساب "تويتر" إلا بعد تسجيل الرقم السري عليه.
وتهدف شركة "تويتر" من تلك الخطوة إلى إيجاد "حاجز مادي آمن" لحسابات المستخدمين أفضل من مجرد اختيار "المصادقة الثنائية" التقليدية.
وتمنع "مفاتيح الأمان" فتح حسابات تويتر الخاصة بشخص آخر، حتى لو كان الشخص المتطفل يمتلك اسم المستخدم وكلمة المرور، لأنه يجب أن يدخل الرقم السري من على جهاز الأمان.
وكان موقع التدوين المصغر "تويتر"، قد أعلن قبل أيام أنه سيعيد عملية تفعيل توثيق الحسابات عبر منصته الإلكترونية، "العلامة الزرقاء"، وذلك خلال العام المقبل 2021.
وأكد "تويتر" في بيان له، أنه سيتم إعادة توثيق الحسابات في وقت مبكر من العام الجديد، والتي ستكون مصحوبة بشروط جديدة لمن يرغب في الحصول على "العلامة الزرقاء الصغيرة". وطلب "تويتر" من مستخدميه إبداء تعليقاتهم على مسودة طرحها، تتعلق بطلب الحصول على التوثيق.
وفي حال عدم إضافة موقع التغريدات شروطًا جديدة بشأن توثيق الحسابات، فإن الحسابات المؤهلة للحصول على هذا الامتياز مازالت تشمل الحسابات الحكومية والشركات والعلامات التجارية والمنظمات غير الربحية وحسابات وسائل الإعلام الإخبارية والترفيه والرياضة والنشطاء والمنظمين، إضافة إلى ما يشير إليه "تويتر" بأنهم "أفراد مؤثرون آخرون"، والحصول على توصيف في إحدى وسائل الإعلام.
وفي ذات السياق، أعلن "تويتر"، عن مسودة قواعد جديدة توضح متى يمكن سحب شارة التوثيق من الحساب، ومنها إذا غيّر مستخدم اسمه المعروض أو سيرته الذاتية بغرض تضليل الأشخاص بشأن هويته الحقيقية.
ويعتزم "تويتر" طرح سياسته النهائية بشأن توثيق الحسابات في 17 ديسمبر الجاري، وذلك بعد تلقيه التعليقات والاقتراحات من المستخدمين، كما أنه لن يكتفي فقط بمنح "العلامة الزرقاء" لتمييز الحسابات، بل سيلتزم بمنح المستخدمين المزيد من الطرق للتعريف بأنفسهم من خلال ملفاتهم الشخصية، مؤكدًا أن هذه مجرد بداية لما خطط له لعام 2021.
ويعد موقع "تويتر" أحد أشهر شبكات التواصل الاجتماعي، ويقدم خدمة التدوين المصغر التي تسمح لمستخدميه بإرسال تغريدات من شأنها تلقي إعجاب المغردين الآخرين، بحد أقصى 280 حرفًا للرسالة الواحدة.
وظهر الموقع في أوائل عام 2006 كمشروع تطوير بحثي لشركة Odeo الأمريكية في مدينة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسميًا للمستخدمين بشكل عام في أكتوبر 2006.
ولاقى موقع تويتر استحسان الملايين من المستخدمين والعديد من الشركات العاملة في مجال الإعلام والإنترنت، ورغم ظهور خدمات أخرى منافسة لتويتر إلا أن مستخدميه ارتبطوا بعلاقة وثيقة معه ما جعلهم يفضلون استخدامه.
وصاحب الفكرة هو المبرمج ورجل الأعمال الأمريكي جاك دورسي، وقد صنفته مجلة معهد ماساتشوستس للتقنية (معهد ماساتشوستس للتقنية) كأحد أكثر 35 شخصية مبتكرة في العالم تحت سن 35 سنة.