وهذه طرق الصوم الآمن..
مع قرب رمضان.. ماذا تعرف عن مخزون السكر؟
مع قرب قدوم شهر رمضان الكريم، يسأل البعض عن أهمية مخزون السكر في جسم الإنسان، لما قد يفقده الجسم في أوقات الصيام خلال أيام الشهر الفضيل.
ويعد السكر من أهم مصادر تزويد الجسم بالطاقة ما يستدعي تناول السكريات يوميًا، وفي أوقات الصيام، لا سيما في شهر رمضان المبارك، يفتقد الصائم هذا المصدر، ويشعر الجسم بحاجته للسكر.
التقرير التالي يسلط الضوء على أهمية مخزون السكر في الجسم، وطرق الوقاية من الأمراض نتيجة لنقص ذلك العنصر من أجسامنا:
مخزون السكر
وفق تقارير ونصائح طبية، فقد يحصل الجسم على السكر البسيط الذي يعرف بـ "الجلوكوز" نتيجة تحطيم الأطعمة، وهو يمد الجسم بالطاقة.
ويتم نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم من خلال هرمون يعرف بهرمون الأنسولين الذي يفرز من البنكرياس، وتستخدم الخلايا "الجلوكوز" لإمدادها بالطاقة أو لتخزينه.
تصنيع مخزون السكر
كما يمكن الحصول على السكر من العديد من المصادر الغذائية، ومن أهم مصادر السكر هو الكربوهيدرات التي تتكون بشكل أساسي من السكريات، ويتم تصنيع مخزون السكر كما يأتي:
يتم هضم الأطعمة عند وصولها إلى المعدة؛ إذ تعمل أنزيمات وأحماض المعدة على تفكيك السكريات المعقدة وتحريرها إلى سكريات أحادية وهو "الجلوكوز".
ينتشر الجلوكوز في مجرى الدم لإمداد الجسم بالطاقة، ويتم تخزين السكر الأحادي في الكبد والعضلات على شكل "جليكوجين".
وأشارت تقارير طبية، أنه عند حاجة الجسم للطاقة السريعة أو عدم حصول الجسم على "الجلوكوز" من الطعام يتم تحطيم "الجليكوجين" المخزن لتحرير "الجلوكوز" في مجرى الدم.
كيف يستخدم جسمك مخزون السكر؟
يحتوي الدم على ما يقارب 4 جرام من "الجلوكوز" من غير الحصول عليه من الطعام.
عندما يبدأ "الجلوكوز" بالانخفاض تدريجيًا بالإضافة إلى انخفاض مستويات هرمون الأنسولين عند القيام بأي مجهود بدني، وعدم الحصول على "الجلوكوز" من الطعام، يقوم الجسم بالحصول على الطاقة بالطرق الآتية:
يقوم أنزيم "فوسفوريلاز جليكوجين" بتحطيم "الجليكوجين" المخزن في الكبد والعضلات لتزويد الجسم بالجلوكوز.
يتم تحويل البروتينات والدهون إلى عناصرهم الأساسية، فيتم هضم البروتينات في المعدة وتحويلها إلى أحماض أمينية، وهضم الدهون إلى أحماض دهنية، ويتم الحصول على السكريات الأحادية لإمداد الجسم بالطاقة.
ويستهلك العقل ما نسبته 20% من احتياج الجسم للطاقة.
أنواع السكر في الطعام
يوجد أنواع من السكريات تتواجد في الأطعمة، إذ يتم بالنهاية تحويلها جميعها إلى نوع واحد هو "الجلوكوز" لإنتاج الطاقة، توضح كالاتي:
السكريات الأحادية: هي "الجلوكوز" أو سكر العنب، وسكر "الفركتوز" الموجود في الفواكه، و"الغلاكتوز".
السكريات الثنائية: تتمثل باتحاد السكريات الأحادية، فينتج سكر "اللاكتوز" وهو سكر الحليب من اتحاد "الجلوكوز" و"الجلاكتوز" و"السكروز" وهو سكر القصب من اتحاد "الجلوكوز" و"الفركتوز".
السكريات المعقدة: تتمثل "الجليكوجين" والنشويات.
مستوى السكر بالدم
من الطبيعي أن يرتفع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام، ثم ينخفض بعد ساعات بحيث يقوم الأنسولين بنقل "الجلوكوز" إلى الخلايا.
تكون نسبة السكر الطبيعية أقل من 100 مليجرام/ديسيلتر هو مستوى السكر بالدم يسمى (Fasting blood sugar).
فحص مخزون السكر
يسمى فحص السكر بفحص السكري التراكمي (HbA1c)، إذ يتم قياس نسبة السكر في الدم لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر.
ويعتمد الأطباء على الفحص المخبري لمتابعة وتشخيص الأشخاص المصابين بداء السكري النوع الأول والثاني، وتحديد مقدمات السكري أو ما قبل السكري.
نسبة السكر التراكمي في الأجسام
تختلف نسبة السكر التراكمي حسب الإصابة بداء السكري، وتوضَح كما في النسب الآتية:
عند الشخص غير المصاب بالسكري يكون مستوى السكر التراكمي أقل من (5.7%).
عند الأشخاص الذين ما قبل الإصابة بالسكري تصل ما بين (5.7% _ 6.4%).
عند الأشخاص الذين يعانون من داء السكري أعلى من (6.5%)، وقد يصل عند بعض الأشخاص غير الخاضعين للحمية والسيطرة إلى (8%).
أنواع داء السكر
لكن قد يحدث بعض من الاضطرابات في خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، مما يؤدي إلى الإصابة بداء السكري، وهناك نوعين هما:
1. داء السكري النوع الأول
يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس وتدميرها، مما يؤدي إلى عدم إنتاج الأنسولين وعدم وجود ناقل "للجلوكوز" من الدم إلى الخلايا، وهذا يسبب تراكم الجلوكوز في مجرى الدم.
2. داء السكري النوع الثاني
يحدث نتيجة مقاومة الخلايا للأنسولين وعدم الاستجابة، فينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين للتغلب على هذه المقاومة وتلبية حاجة خلايا الجسم من الجلوكوز، فيؤدي إلى تراكم السكر في مجرى الدم بدلًا عن انتقاله إلى الخلايا.
إذ من غير كمية كافية من الأنسولين لا ينتقل الجلوكوز إلى الخلايا، ويبقى السكر متراكم في مجرى الدم مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر بالدم وقد يصل إلى 200 مليجرام/ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الطعام، وقد يصل في حالة الصيام إلى 125 مليجرام/ديسيلتر.
في الغضون، ومع قرب صيام الشهر الفضيل، ولكي ينعم مريض السكري بصوم آمن من الأخطار، يقدم أطباء السكري أبرز 7 نصائح أساسية للحفاظ على مستويات السكر في رمضان وهى:
1. جرعة الدواء
إذا كانت الأقراص قصيرة المفعول تعطي قبل الإفطار والسحور، وإذا كانت متوسطة أو ممتدة المفعول، فيتم إعطاء قرص مع الافطار ونصف قرص مع السحور، وهذا يتم بمصاحبة المراقبة الذاتية (تحليل الدم للسكر أثناء الصيام وبعد الإفطار بـ3 ساعات) لتجنب هبوط سكر الدم.
2. تنظيم الوجبات
ينصح في حالة الصيام أن يتألف النظام الغذائي من وجبتين رئيسيتين الأولي مع أذان المغرب والثانية قبل أذان الفجر بقليل، وأخري صغيرة بعد 3 ساعات من الإفطار أو حسب عمل الأقراص أو الأنسولين.
3. مواعيد السحور
لابد من السحور في آخر ميعاد قبل آذان الفجر، وأن يحتوي السحور علي ألياف الفول وتقليل المواد الدهنية، وضرورة المراقبة الذاتية (تحليل الدم للسكر في أوقات مختلفة حتي يتم اكتشاف مواعد الهبوط والزيادة).
4. المجهود البدني
ننصح ربات المنازل بالقيام بالأعمال المنزلية قبل الافطار بفترة وجيزة، وعدم بذل مجهود بدني كبير منذ الصباح الباكر، ويحظر الأطباء ممارسة الرياضة لمرضى السكري قبل الإفطار.
5. قياس السكر
لابد أن نحافظ علي ما يسمي بالمراقبة الذاتية وخصوصاً في المرضي المعرضين لهبوط سكر الدم المتكرر، أو الذين يبذلون مجهوداً كبيراً ويفضل قبل الإفطار بساعة أو بعد صلاة التراويح.
6. الهبوط المتكرر
بالنسبة لمرضي النوع الأول المنضبطين الذين لا يعانون من هبوط سكر متكرر، يمكنهم أن يصوموا مع المراقبة الذاتية، وتحت إشراف طبي دقيق، ولكن معظمهم يكون الصيام خطراً علي صحتهم.
7. النظام غذائي
يفضل التركيز علي الوجبات الغذائية بدون دهون، واحتوائها علي ألياف (الفول) ولا يوجد بها سكريات أحادية (مثل البلح والعنب).