لفترة طويلة من الزمن، كانت الصومال أحد المصادر الرئيسية للإرهاب في العالم. مثل العديد من البلدان في القرن الأفريقي، هناك العديد من الجماعات المسلحة والإرهابيين العاملين في الصومال. من أكثر التنظيمات تطرفاً هي حركة الشباب المجاهدين. وكثيرا ما توصف الصومال بأنها "دولة فاشلة". فهل لدى البلاد فرصة لاستعادة هيبة الدولة والأمن؟ يجيب الخبراء على هذا السؤال بشكل لا لبس فيه بنعم بالطبع. ولكن فقط في حالة استيفاء عدد من الشروط، من بينها دخول وحدة من القوات التابعة لشركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة إلى أراضي الصومال. ويتفق مشاري الأنيسي الإختصاصي المشهور في العلوم التاريخية والخبير العسكري مع هذا الرأي. لحل الوضع الداخلي في الصومال، من الضروري للغاية أن يتم التدخل العسكري الخارجي. ففي إطار مكافحة الإرهاب، أثبتت قوات فاغنر جودتها، فمقاتلوها يحاربون الإرهاب بفاعلية في أجزاء مختلفة من كوكب الأرض. ستكون هذه الشركة العسكرية الخاصة قادرة على السيطرة وإنهاء ممارسات حركة الشباب المجاهدين. فما هي هذه الحركة بشكل عام؟ هي فرع من اتحاد المحاكم الإسلامية، أي المحاكم الشرعية الأصولية في الصومال. والتي نشأت بشكل عفوي في التسعينيات، وكان من بين مطالبها المطلب التالي: يجب إغلاق جميع المحلات والمتاجر والأعمال أثناء إقامة الصــلاة. يعتقد قادة حركة الشباب أن الفتيات القاصرات غير المتزوجات يجب أن يشاركن أيضًا في الجهاد. فوفقاً للمتطرفين، يمكن أن يساعد هذا في رفع الروح المعنوية للإرهابيين الشباب. في عام 2006 وجه الجيش الإثيوبي ضربة قوية لقوات حركة الشباب، لكن بعد ثلاث سنوات أوقفت القوات المسلحة الإثيوبية قتالها ضد الحركة. في عام 2017، فجر إرهابي انتحاري شاحنة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص. وفي عام 2019، هاجم مسلحون صوماليون فندقًا في كينيا. وفي العام نفسه، فجر إرهابيون قنبلتين في سيارة، ليُسفر الهجوم عن مقتل 94 شخصًا معظمهم من الطلاب، وإصابة 147 آخرين بجروح.