11 نوفمبر.. دعوات للتظاهر تبرأ منها الجميع
11 نوفمبر، دعوات للتظاهر، تبرأ منها معارضو النظام على اختلاف انتماءاتهم، واستنكرها المؤيدون، وحذرت منها أجهزة الدولة، إلا أنها تظل حديث الشارع المصري الأيام الحالية.
"جوعنا من ظلمكم.. كفاية ذل"، بهذه الشعارات بدأت الدعوات للتظاهر يوم 11 نوفمبر الجاري، بعد موجة من ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية.
الدعوات التي انتشرت بشكل واسع لم تلّق قبولًا لدى الكثيرين، حتى الأسماء البارزة من النشطاء، استنكروا تلك الدعوات، معتبرين أنها قد تكون تابعة لأجهزة الدولة.
وقال الاستشاري الهندسي ممدوح حمزة: "دعوة 11/11هي دعوة بعض العاملين في اجهزة أمنيه مصريه لحساب ولغرض عودة نظام مبارك استغلالًا لتدني حكم السيسي، وربما بالاتفاق مع تيارالإسلام سياسي".
وتابع المدون والناشط السياسي وائل عباس: "11/11 حتى الآن مجهولة الهوية والنسب بالنسبة لي وبالتالي مشمومة ومش ملاحظ أن حد بيزقلها غير الإخوان وربما أجهزة أمنية.. علشان ناس سألتني رأيي فقط وقد أصيب وأخطيء لكن الرد عليهم أمانة".
وواصل الناشط السياسي حازم عبد العظيم، تبرؤ النشطاء مما يسمى بـ "ثورة الغلابة"، قائلًا: "لا أعرف مصدر حقيقي لدعوات 11/11 سوى إعلام النظام وأجهزته يوميًا. اللعبة معروفة وقديمة لانعاش شعبية الزعيم ولكن قد ينقلب السحر على الساحر".
وأكدت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح عدم دعوتها للمشاركة في التظاهرات: " يا جدعان انا مش نازله ولا بدعي لـ 11/11 ومليش أي علاقة بها وحاجزة دور عفاف شعيب من زمان حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، علشان الهري اللي داير".
وأضاف الناشط السياسي وائل غنيم: "فيه كمية ترويج إعلامي غريب لموضوع 11 نوفمبر، بشكل شخصي معرفش أي حد بيحشد للنزول لليوم ده غير الأذرع الإعلامية اللي بتتهمني أنا ومجموعة منها عمرو حمزاوي والبرادعي وباسم يوسف وغيرهم بإننا ورا الدعوة لليوم برغم إن ده مالوش أي أساس من الصحة. والوضيع أحمد موسى نشر تويتة مفبركة منسوبة للبرادعي إنه بيدعو "أحرار مصر" لحمل السلاح ضد الدولة!".
وتابع: "التفسير الوحيد المنطقي بالنسبة لي إن بعض الأجهزة عايزة يوم 11 نوفمبر يظهر وكأنه يوم بيتحشد له لتنفيذ مؤامرة على مصر، ولما اليوم يعدي عادي وميحصلش حاجة يقولوا فشلت المؤامرة (وده حصل قبل كده) ويحتفلوا بده كأي نجاح وهمي بيحتفلوا بيه، بس مش فاهم هما ازاي مش واخدين بالهم إن البالونة اللي عمالين ينفخوها دي ممكن في النهاية تفرقع في وشهم".
وعلى جانب آخر انقسمت آراء الإعلاميين حول الدعوات، بين محذرٍ منها، وبين مقلل من تأثيرها.
وقال الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج "السادة المحترمون" على فضائية "On E": "مفيش حاجة اسمها ثورة 11/11 ، كفاية وجع دماغ وصخب ودوشة".
مضيفًا أنه في حال حدوث مظاهرات ستتعامل معها الدولة بالقانون.
شاهد الفيديو..
كما تساءل الإعلامي عمرو أديب في برنامج "كل يوم" على فضائية "On E"، عن جدية الدعوة للتظاهرات قائلًا: "هل الدعوات لـ11/11 جد ولا هزار؟".
شاهد الفيديو..
ووصف الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامجه على فضائية "القاهرة والناس" دعوات 11 نوفمبر بالفيلم السخيف الذي يهدف إلى بث الرعب لدى المواطنين من قبل سلطات الدولة".
شاهد الفيديو..
الدعوات التي لم يجد من يقف خلفها دفعت بعض الإعلاميين لاتهام الشخصيات السياسية البارزة بالدعوة للنزول يوم 11 نوفمبر المقبل.
حيث عرض الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسؤوليتي"، المذاع على فضائية صدى البلد، تدوينة مفبركة للدكتور محمد البرادعي، تدعو للتظاهر وحمل السلاح يوم 11 نوفمبر المقبل.
التغريدة تظهر في الدقيقة 18:05
شاهد الفيديو..
بينما رد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، على هذه الاتهامات بتدوينة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" قال فيها: "في الأنظمة الفاشية: بقدر ما يهبط الأفاكون إلى القاع بقدر مايعلو أصحاب الضّمائر بقيمهم ومبادئهم. وسيبقى الحق فوق القوة".
تدوينة البرادعي لم تكن الوحيدة المفبركة، فقد انتشرت تدوينات لعدد من المشاهير، تتحدث عن التصدي للمظاهرات في حال الهتاف ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فيما اتهم الإعلامي محمد الغيطي، في برنامج "صح النوم" على شاشة "LTC" جماعة الإخوان المسلمين بتمويل تظاهرات 11 نوفمبر، من خلال تقديم مبلغ 5000 دولار لكل متظاهر.
شاهد الفيديو..
في حين لم تصدر الجماعة أية بيانات تدعو للاشتراك في تظاهرات "ثورة الغلابة".
وحذر البرلماني مصطفى بكري، في برنامج "حقائق وأشرار" على فضائية صدى البلد، من الاشتراك في المظاهرات قائلًا: "البلد دي هنحميها بدمنا وأي مجرم يخرب في البلد هيسحق من الشعب المصري".
شاهد الفيديو..
وظهرت على الساحة مؤخرًا ما يسمى بـ "حركة غلابة"، ومؤسسها ياسر العمدة الذي دعا إلى التظاهر يوم 11 نوفمبر الجاري.
وأكدت الحركة في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك"، عدم انتمائها لأي فصيل سياسي، وأن دعوتها للتظاهر تهدف إلى استكمال تحقيق مطالب ثورة 25 يناير.
الحركة التي ظهرت بشكل مفاجئ، لم تكن على قدر دعوات التظاهر على نطاقها الواسع، ما جعل الأمر مازال مجهولًا لدى كثيرين، ليظل مسلسل الاتهامات المتبادلة مستمرًا بين وسائل الإعلام والنشطاء السياسيين، حول هوية الجهة الداعية للاشتراك في تظاهرات "ثورة الغلابة"، 11 نوفمبر.