بالفيديو| أستاذ موسيقى: الصهاينة نسبوا المقطوعات الفرعونية لهم
هو أستاذ الموسيقي بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، عاشق للموسيقى الفرعونية، نذر نفسه لها على مدار 20 عامًا، فقام تجهيز آلات موسيقية مطابقة لتلك الفرعونية وأعد "النوت الموسيقية" الخاصة بالأناشيد والتراتيل ثم توج ذلك كلة بتشكيل فرقة موسيقية حملت اسم “أحفاد الفراعنة”، إنه الدكتور خيري الملط ، مؤسس المشروع القومي لإحياء الموسيقى المصرية القديمة.
فنظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د.أمل الصبان، ندوة بعنوان "الموسيقى الفرعونية ما لها وما علينا"، شارك فىها كلاً من د.خيرى الملط "مؤسس المشروع القومى لإحياء الموسيقى المصرية القديمة"، وعدد من محبي الموسيقى العربية.
استنكر الملط اهتمام اليهود الصهاينة بالموسيقى الفرعونية وسعهيم لنسبها لهم، مشيرًا أنه علم بذلك عند حضوره مؤتمر في برلين، ووجد بالمؤتمر أسطواة مكتوب عليها "موسيقى من عصر الأهرامات" كانوا يسعون من خلالها نسب الموسيقى لهم كما حاولا فعل ذلك مع الأهرامات.
أشار الملط خلال الندوة أن الموسيقى الفرعونية غطت الحياة الدينية، وذلك ﻷنها غنية بالآتها وبعازفيها وبقدرتها على الابتكار، مشيراً إلى دور الموسيقى الفرعونية فى المناسبات الاجتماعية المختلفة، فنجد لديهم منها الموسيقى فى غرفة النوم، أثناء صيد السمك، وأثناء جمع المحاصيل الزراعية.
استعرض الملط خلال الندوة اللوحات الفرعونية الموجود على جدارية معبد الأقصر فى عصر توت عنخ آمون، والأسرة 18 فى الدولة الحديثة، ثم لوحة لأم تُرضع طفلها وعلى مقربة منها مغني وعازف "هارب" فقد كانوا يعتبرون أن الموسيقى وسيلة لإدرار اللبن، فهى توفر الهدوء للطفل وللأم أيضا.
ثم عرض العديد من اللوحات لجداريات فرعونية تبرز آلالآت الموسيقية، مشيرًا إلى أن الصور الموجودة على جدران المقابر والمعابد للعازفين وهم يمسكون آلاتهم الموسيقية وتوضح لنا كيفية إمساك العازف للآلة التي يعزف عليها.
وسرد كيف كان تشارك النساء الرجال في العزف، وأن فكرة “العازف المكفوف” ورثناها من أجدادنا الفراعنة.
وأضاف أنه أعاد صناعة الآلات الموسيقية الفرعونية، موضحًا أن الحضارة المصرية القديمة قد عرفت كل فصائل الآلات الموسيقية التى نعرفها اليوم سواء كانت آلات وترية أو آلات نفخ أو آلات إيقاعية، باستثناء الآلات الوترية ذات القوس أى التي تصدر الصوت بمرور القوس على الأوتار، فلم تعرفها الحضارة المصرية القديمة.
وطلب الملط من أحد شباب فرقته "أحفاد الفراعنة" أن يعزف بعض الألحان على العود الكمثري، وقد لاقى العزف إعجاب كبير من الحضور، الذين أبدوا إعجابهم بالآلات التي كان يستخدمها القدماء المصريين.