"آهين يا حربي" بذكرى ميلاد رفيع بيه

كتب: عربى السيد

فى: ميديا

11:14 10 نوفمبر 2016

بجلبابه الفلاحي، وملامحه الهادئة، استطاع "حربى" أن يخطف قلب "صفيه"، وبلغة العيون التى برع بها "رفيع بيه" شغف به قلب "فرحة" فى الضوء الشارد، عندما يتجولان الثُنائى "حمص وحلاوة" الكل "سمع هس"، فـ"رامى قشوع" أصبح بطل من ورق كلها أدوار لم ينساها الجمهور للفنان الراحل ممدوح عبدالعليم، الذي يمر اليوم الذكرى الأولى لوفاتة.


ولد عبد العليم" فى 10 نوفمبر عام 1956 في حي سنتريس بمركز أشمون في محافظة المنوفية، وحصل على درجة البكالوريوس في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية، وتزوج في بداية حياته من السينارست "نبيلة كرم" ولكنهما انفصلا ليتزوج بعد ذلك من الإعلامية "شافكى المنيرى".


يعتبر  عبد العليم من أهم رواد التلفزيون والسينما- بحسب نقاد فنيين-  حيث لمع في أداء الأدوار المتناقضة، كأدوار الشر والخير والكوميديا والتراجيديا.

 

 

ورغم قدراته الفنية المتميزة وتقديمه لأدوار البطولة في العديد من الأعمال السينمائية إلا أنه لمع بشكل أكبر فى الأعمال التليفزيونية بشكل أكبر.


بدأ الفنان الراحل مشواره الفني فى التليفزيون والإذاعة من خلال برامج الأطفال مع المخرج إبراهيم عبد الجليل  الذي كون أربع فرق للأطفال فى الموسيقى والرقص والغناء والتمثيل، وتتلمذ على يد المخرجة انعام محمد على، ولكنه ظهر على الشاشة للمرة الأولى فى فترة طفولته من خلال مسلسل "الجنة والعذراء" في عام 1969 مع المخرج نور الدمرداش.


وبدأ احتراف التمثيل في مطلع الثمانينيات عقب مشاركته في مسلسل "أصيلة" مع الفنانة كريمة مختار، لتتوالى بعد ذلك أعماله التلفزيونية التي لاقت نجاحا كبيرا، وبعدها قدم العديد من المسلسلات التليفزيونية، منها "حب في الخريف، ليالي الحلمية، الضوء الشارد، صيام صيام و أخو البنات و دعوة ‏للحب وحب في الخريف والقاهرة والناس وزينب وليلة القبض على فاطمة وسامحوني ماكانش قصدي، ومسلسل "خالتي صفية والدير" الذي اعتبر  نقلة فى تاريخه الفني  والذي جسد فيه شخصية حربي التي تركت علامة فارقه مع الجمهور خاصة عبارة "آهين يا حربي" التي رددتها الفنانة بوسي(صفية ) عقب وفاة حربي في المسلسل .
 


أما بدايته السينمائية فكانت عام 1983 من خلال فيلم "العذراء والشعر الأبيض" الذي حقق نجاحاً كبيراً ولفت إليه أنظار الكثير من المخرجين والمنتجين، فتوالت أعماله السينمائية والتي قدم دور البطولة في العديد منها، ومن أبرزها "قهوة المواردي والحرافيش وبطل من ورق وكتيبة الإعدام وتحت التهديد ووداعاً يا ولدي، بينما آخر أفلامه كانت بعنوان "فل الفل" الذي عرض عام 2000 .


بعد ذلك، قرر النجم الراحل اعتزال العمل السينمائي تمامًا، والذي أعلنه بعبارته الشهيرة"اعتزلت سينما البهلوانات"، وبالفعل تفرغ منذ ذلك الوقت للعمل في المسلسلات التليفزيونية كما قدم على المسرح مسرحية بعنوان "بداية ونهاية" .


ونال الفنان الراحل عدداً من الجوائز والتكريمات خلال مشواره الفني حيث حصل على جائزة أفضل وجه جديد عن فيلم "قهوة المواردى"، وجائزة مهرجان الإسكندرية عن أول بطولة مطلقة فى فيلم "الخادمة"، وكذلك على جائزة عن دوره فى فيلم "العذراء والشعر الأبيض.

 


 مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية قدمها عبدالعليم، بداية من دوره كالابن المدلل للفتوة سليمان الناجي في "الحرافيش"، أو رجل الشرطة العنيد في "كتيبة الإعدام"، أو السيناريست صاحب الحظ العثر رامي قشوع في "بطل من ورق"، أو المطرب الذي يبحث عن فرصة في "سمع هس"، إلا أن الدراما ساهمت في بزوغ نجم عبدالعليم، خاصة أن أداءه شكل حالة مميزة من التوهج والتفرد الذي انعكس على شخصياته، بداية من مسيرة "علي البدري" على مدار 5 أجزاء، وكان مقررا أن يشارك في الجزء السادس الذي يتم الإعداد له في الوقت الحالي، وشخصية "رفيع بيه العزايزي" في الملحمة الأشهر "الضوء الشارد"، وغيرها من الأعمال التي وصلت إلى 80 عملا على مدى مشواره الفني، وكان آخرها مسلسل "السيدة الأولى" في رمضان عام 2014.

 

 

توفي الفنان ممدوح عبدالعليم في شهر يناير لعام 2015 داخل صالة "جيم" بنادي الجزيرة بعد تعرضه لهبوط حاد فى الدورة الدموية نقل على إثرها إلى المستشفي.

اعلان