حجازي: الاقتصاد المصري سجين..والدولة لا تعرف عقيدتها
أكد مستشار رئيس الجمهورية السابق مصطفى حجازي أن الاقتصاد المصري "بالفعل سجين" بسبب سطحية التفكير وغوغائية الطرح كونه أداة للإغاثة أو التسكين وليس مدرجاً للتنمية وميداناً للأمن القومى حسب قوله .
وأضاف حجازي في مقالة اليوم : "الاقتصاد سجين أوهام لا تعرف أن الاقتصاد هو «قاعدة الثقة» التي تؤمن المواطن مستثمراً أو عاملاً على يومه وغده.. هو «سياق الحرية» الذى يفضى للإبداع وللتنافسية المنتجة.. هو «عدل الإتاحة وعدل الثواب».. قبل عدل العقاب والملاحقة".
وأضاف حجازي:"بالضرورة تحرير سعر الصرف كجزء من سياسة نقدية رشيدة هام.. ولكن سعر الصرف ليس هو الاقتصاد وبالضرورة تحصيل الدولة لعائدات الضرائب والخدمات واجب وضرورى.. ولكن الجباية ليست هى الاقتصاد، والنظر فى ما جاء فى حزمة الحلول الفنية الواردة إلينا من «بنك دولى أو صندوق نقد» أو غيره له وجاهة.. وقد يؤخذ بها.. ولكنها تبقى ليست الاقتصاد".
وقال حجازي:"هل تريد مصر أن تكون هى الدولة القامعة الطاغية باسم ضمان السلام المجتمعى والأمن ولن تستطيع ، أم هل تريد أن تكون الدولة «الضامنة للحريات» والحارسة لها.. التى تُخَلى بين الناس وبين أحلامهم وقدرات إنفاذها.. ولِتُفلح إن صَدَقت".
وأنهى المقالة التي كتبها في صحيفة المصري اليوم قائلا:"لتعرف الدولة عقيدتها.. علّنا نُفرِجُ عن الاقتصاد وربنا يفك حبسه.. وقبل أن تتحول النكتة إلى محنة.. وأكم من نكات استحالت محناً فَكِّرُوا تَصِّحُوا".