سجن العقرب.. سجل تاريخي يروي آهات الظلم
صدر حديثًا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ رواية "سجن العقرب" للروائي والكاتب الصحفي هشام شعبان.
وتدور أحداث الرواية في "سجن العقرب" شديد الحراسة، حيث الشاب "محمد مظلوم" الذي تلقي به الظروف في أشد حصون التعذيب شهرة لمجرد سقوطه في كمين أمني وهو يرتدي "تي شيرت" مطبوع عليه عبارة "وطن بلا تعذيب"، ليجد أمين شرطة في بطل الرواية غنيمة جديدة يروي بها ظمأه لإلصاق التهم المُعلبة.
وتعد الرواية استلهام من القصة الواقعية لطفل الـ"تي شيرت" الشهير، الذي ظلَّ حبيسًا لمدة تزيد عن سنتين.
وتسجل رواية "سجن العقرب" الحالة النفسية لعدد من الشباب المصري في السنوات الأخيرة نتيجة الأحداث والتقلبات السياسية المتعاقبة، وتستعرض أنات وتخوفات مكتومة سبحت في أذهان العديد من الشباب بسبب الظروف المتعرجة بالبلاد.
ورواية "سجن العقرب" سجل تاريخي على حالة البطش ضد الخصوم السياسيين، سجلت آمال المسجونين ووجهة نظر السّجان، وبين هذا وذاك فليس من الضروري أن تكون سجينًا سياسيًا سابقًا لتسرد أحوال المقبوعين داخل حصون القهر، وليس بالضرورة أن تكون مأمور سجن لتدافع عن تعذيب السجناء.
ويهدي الكاتب هشام شعبان، روايته للمناضلين من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، وللمكافحين من أجل رفع الظلم والظلام.