زياد العليمي: التونسيون يواجهون "الجلادين" بتفاصيل جرائمهم
أشاد البرلماني السابق زياد العيمي، بجلسات الاستماع التي تنظمها تونس للاستماع إلى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في عهدي الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، والرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وقال "العليمي" في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": " زي ما ضحايا جرائم النظام السابق في تونس، بيفضحوا جلاديهم قدام الشعب كله على التليفزيون دلوقتي، وبيوجهوا اتهامات ضد جلاديهم بالإسم، كل واحد فيهم ذكر في شهادته، محامين دعموهم بالدفاع، وأطباء عالجوهم وساعدوهم أثناء إعتقالهم، ودعموهم ولو بكلمة أو التخفيف عنهم سرًا أثناء الإعتقال، وحتى ضباط، كسروا تعليمات التنكيل بهم، ولو كان دة في السر، وفي نهاية كلامهم بيقولوا طلباتهم بخصوص الجرائم اللي تمت ضدهم".
وتابع: " أحد ضحايا المحاكمات غير العادلة، بيقدم شهادته دلوقتي حول ماحدث في محاكمته، وانتهاك حقوقه القانونية، في الوقت دة اللي هو بيقدم شهادته ورأسه مرفوعة، اللي قبض عليه واللي حكم عليه مش هيعرفوا يقيموا رأسهم قدام أي حد بعد ما الشعب كله بيعرف جرايمهم بالتفصيل من شهادات ضحاياهم".
وواصل: "بيتهيألي أي تونسي مؤمن بالحق والعدل حاسس النهاردة بنصر زي يوم هروب بن علي، النهاردة الضحايا رافعين رأسهم وهما بيقولوا لشعبهم التمن اللي دفعوه علشان حرية بلدهم، والجلادين بيتفضحوا ويتواجهوا بتفاصيل جرائمهم".
واستؤنفت مساء الجمعة، جلسات الاستماع العلنية لضحايا الانتهاكات الحقوقية التي وقعت بتونس في الفترة من عام 1955 وصولًا إلى 2013، في خطوة تهدف لتفعيل قانون العدالة الانتقالية.
وبدأت الجلسات العلنية في نوفمبر الماضي، وتنظِّمها هيئة الحقيقة والكرامة المعنية بالتحقيق في ملفات انتهاكات حقوق الإنسان التي حصلت في البلاد بين 1955 و2013، وتعويض الضحايا ورد الاعتبار لهم ضمن قانون العدالة الانتقالية، قبل أن تتوقف سابقًا، ثمَّ تستأنف الجمعة.