إبراهيم يسري: السيسي سلم إثيوبيا مفاتيح تعطيش مصر وتقزيمها
أدان السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوغندا.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بالأمس زار رئيس مصر المتآمر الأكبر موسيفيني رئيس أوغندا الذي أبطل توقيعه على الحفاظ على حصة مصر في مياه النيل، وانضم لإثيوبيا صاحبة الحقد التاريخي لمصر منذ أيام الفراعنة الذين كانوا يفضلون التجارة مع الصومال (بونتس) وتذكرون أسر ملك إثيوبيا في أوبرا عايدة".
وتابع: "وثق رئيسنا بديسالين رئيس وزراء إثيوبيا وسلمه صنبور الماء وسكينة الكهرباء ليتحكم في مصر ويقزمها ويجعل بلاده أقوي دول إفريقيا على حسابنا، تعبئة دول المنبع ضد مصر تمت بإيعاز ودراسة أمريكا وإسرائيل هذا هو مفهوم الدعوى التي أقمتها وتنظر بمجلس الدولة، لكن ما لم استطع فهمه زيارة الملك سلمان وتليها زيارة وزير قطري لإثيوبيا ووصف البعض هذه الزيارات بكيد النساء".
وأضاف: "ولكني صدمت ككل المصريين فقد تفاءلت بتولي الملك سالمان بل وطالبته بقيادة العرب والوقوف أمام حملة إبادة السنة ومشروع كيري لافروف في المشرق، كذلك حملت وما زلت كل تقدير لدبلوماسية قطر وحرفيتها وإنحيازها للحق العربي لكني لم أفهم سبب زيارة الوزير القطري والدخول مع السعودية في مشروعات استثمارية مع اثيوبيا التي تعطش شعب مصر وتدمر وجوده".
وأردف: "بالطبع كنّا نعلم أن سد النهضة يبنى بأسمنت من مصانع مستثمر سعودي يدعي العامودي وأن الإمارات لها أيضًا استثمارات في اثيوبيا ولكن بعد مؤامرة سد النهضة توقعنا أن يقف العرب مع شعب مصر رغم خلافاتهم مع النظام المصري ومن المؤكد أن ضعف مصر كان وما يزال يسبب لشعبنا العربي خسارة جمة، والسؤال هنا هل بلغت السياسة العربية حد السذاجة لتطبيق كيد النساء على مصر لكي تدور عليهم الدوائر فيقولون كلنا يوم أكلت مصر".
وذكر: "لأنا لا اؤيد بل أعارض الاستيثاق، في اثيوبيا ورفعت دعوى لإلغاء اتفاق سد النهضة، ولكني أشعر وكأن العروبة قد وقعت في مقتل بالسعي لإفشال تدمير الشعب العربي في مصر بالتعاون مع إثيوبيا جريًا على منهج السياسة المصرية".
واختتم: "أملي أن تعيد دول الخليج النظر في دعم إثيوبيا وأوغندا قبل أن يسطر التاريخ نهاية العرب كما يخطط دونالد ترامب علنًا وأوباما وكلينتون من وراء ستار ولن تكون حلب هي الوحيدة في عالمنا من المحيط الي الخليج بل ستصبح أكبر مدننا حلبًا أخري، متى الخلاص من السياسة العربية القبلية الساذجة".
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مطار القاهرة الدولى، مساء الأحد الماضي، قادمًا من العاصمة الأوغندية "عنتيبى" بعد زيارة سريعة التقى خلالها نظيره الأوغندى "يورى موسيفينى".