هدير مكاوي.. فتاة تحدت المجتمع وأثارت الجدل على السوشيال ميديا
آثارت مدونة تُدعى هدير مكاوي، حالة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد أن تزوجت بطريقة غير رسمية، على غير رغبة أهلها – حسبما ذكرت -، وأنجبت طفل يُدعى "آدم".
وقررت هدير أن تمنح ابنها، اسمها، مثيرة بذلك ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بداية القصة
بدأت القصة بتدوينة كتبتها في الأول من يناير الجاري، حيث قالت: "بما أن 2017 هو عام المرأة، فأنا قررت ابدأ بمواجهة كل حاجة، وأقول أد ايه بنعانى في مجتمع عبارة عن غابة فعليًا".
وتابعت: "أنا بنت مصرية أهلى جواهم حنان الدنيا الصراحة، بس على الغريب، ولأن دايمًا كنت بحس بالوحدة والمشاكل والاختلافات بتكبر قررت استقل من سنين، واجهت الحياة لوحدي بعد النادي والدروس الخاصة والمدارس اللي نصها أقاريب، واجهت المجتمع اللي مش هتكلم عنه لأنكم عارفينه تمامًا، مش هتكلم عن الأزمات اللي مريت بيها في حياتى وأد إيه هي متعبة ومرهقة نفسيًا، ولولا الأصدقاء الجدعان اللي في منهم مش بنتكلم حتى دلوقتي عمرى ما هنسي وقفتهم جنبي ومساندتهم ليا كل ما بقع، ومش هنسى كمان اللي مثلوا إنهم أصحاب".
زواج بطريقة غير رسمية
وأضافت: "من سنة وأكتر مريت بأزمة نفسية كبيرة بعد موت أغلى الناس عندي، ومعظم الأصدقاء يعرفوا ده، بعد ما خرجت من المستشفي ووقفت على رجلى حبيت إنسان بشكل يكاد يكون مرضي، اتفقنا على الجواز ولأن كان في مشاكل مع والده، إضافة على كدة إن أهلي مكنوش حبينه، قررنا نتجوز، ولأن مفيش زواج عند مأذون الإ بموافقة ولي الأمر للبنت، جوازنا مكنش رسمي، والدته واخوه كانوا عارفين وعشت أنا وهو 3 شهور في نوبيع، وقررنا نرجع عشان يبدأ شغل ونواجه المشاكل دي كلها، نظرًا لتعب باباه، وإني كنت واثقة إن والده تعبان كنت مطولة بالي وعشت سنة سوادها أكتر بكتير من الأوقات الحلوة المزيفة اللي فيها".
وواصلت: "لما قررت أواجه الكل بحملي، كان الكل ضدي وأولهم أهلي، مش بطالبهم يغيروا عاداتهم وتقاليدهم، لكن كنت منتظرة منهم السند وإني أوصل لحقي انا وابني مش اكتر، حقي قانوني ورسمى في توثيق الزواج مش مادي، لكن أهلي مش بس مكنوش جنبي، هما حاربونى و بقوا كتلة واحدة هما وأهل جوزي عليا، بغض النظر عن تفاصيل كتير، جوزي ووالد ابني (محمود مصطفى فهيم برغوت)، طلب مني اني اتنازل عن كل حقوقي وحقوق الطفل مقابل حل الموضوع ودي، وأنا وافقت لكن للأسف بقى في مماطلة، والموضوع بقى مساومة معايا اني اتخلص من ابني، وقتها اتحديت الكل".
اللجوء للقضاء
وروت: "المحامية بتاعتي حاولت كتير تحل الموضوع ودي لكن كان في مماطلة دايمًا من الطرف التاني، وده طبعًا اتفاقًا مع أهلي ضدي، إن ميبقاش في حل عشان اقتل ابني، قمت بكل الإجراءات القانونية والمحاضر وعدم التعرض، وإثبات كل حاجة، وحاليًا وقرب ميعاد ولادتي ابتزونى عن طريق أمن الدولة، واللي عرفته يوم ما اتحقق معايا انه (متوصي عليا)، ومن كذا يوم سؤال أمن الدولة لبابا حسب ما والدتي كلمتني وقالتلي إنه ازاي متجوزة ومفيش أوراق رسمية تثبت ده، وإنه والدي مضى إقرار انى مسافرش (سيناء) تاني، طبعًا صحة الكلام من عدمه مش هتفرق، وبتطلب مني أشوف حل".
وأردفت: "أنا كتبت البوست ده عشان أقول إنى مش هتنازل عن حق ابني لآخر ثانية في عمري، ومش خايفة من تهديداتكو سواء دول أو دول، وبتهمهم كلهم لو حصلي أو حصل لابنى أي حاجة، واعتقد أي سوء هيمسني أنا أو ابني معروف مين، أخيرًا، أنا فخورة بنفسي وقوية ومكملة لحد ما هجيب حق ابني في وسط مجتمع قتل الروح بالنسباله أفضل من المواجهة".
توجيه اللوم للمجتمع
واستطردت هدير في تدوينة أخرى: "ولإننا في مجتمع مريض كل واحد فيه منصب نفسه إله، أو صاحب فتوى، فحكمتوا إن الجواز العرفي حرام في ظل مجتمع الأهالى فيه النيش والشبكة أهم عندهم من البنى آدم اللي هياخد بنتهم، غير طبعًا الفتوى بتاعت مدام عديتي السن تجوزي نفسك عادي، حضرتك لو سألت أي مأذون هيقولك رؤساء أقلام كل حي اللي مسئول عن أي مأذون بيمنع أي بنت تكون وكيلة نفسها لو أول جواز ليها".
وأوضحت: "آخرًا بقي وأخيرًا لما اطرح مشكلة مش معناها تمامًا إنك تقول رأيك السلبي وتنصب نفسك إله وحاكم، لأن ده مالوش قيمة بالنسبالي لأنى مقتنعة بكل خطوة ولو مش مقتنعة فهي حياتى واخترت صح أو غلط ده اختياري أنا مطلبتش من حد يدفع حسابه، ولا قتلت ابني عشان أكون البنوتة اللذيذة الجميلة في نظركم".
واختتمت: "وفخورة بنفسي جدًا إنى بنى آدمة، مش (مش لاقية توصيف) باكل واشرب وأنام وافتي في حياة الناس وقت فراغي، ربنا يتوب عليكم، مشفقة حقيقي على الشر اللي جواكو".
وكان أول أمس الثلاثاء، موعد لقاء آدم مع الحياة دون هوية، ليواجه مصيره المحتوم، وهنا دشن النشطاء هاشتاج "آدم هدير مكاوي".