بعد فوزه بالإبداع العربي.. وجدي الكومي: الجائزة أنصفت رواية "إيقاع"
انطللاقًا من منطقة بين السرايات، حيث الفضاء المكاني غير المكتشف من الروائيين والساردين لحسن حظ المؤلف، حيث محاولة سيدة قبطية لاسترداد أرض وهبت لجدها من الخديوي إسماعيل، في القرن التاسع عشر، ، خط الروائي وجدي الكومي أحداث روايته "إيقاع" التي كانت وش السعد على مؤلفها، حيث حصل على جائزة الإبداع العربي عن مؤسسة الفكر العربي التي تقام دورتها الخامسة عشرة في أبو ظبي.
"جائزة الإبداع العربي أنصفت روايتي إيقاع" بهذه الكلمات أعرب الكاتب وجدي الكومي في تصريح خاص للمصر العربية عن سعادته بحصوله على جائزة الإبداع العربي، مشيرًا أن الجائزة ردت الاعتبار للكتابة الواقعية التي يحبها، ويكتبها منذ روايته الأولى "شديد البرودة ليلًا".
وقال الكومي إن حبه للكتابة الواقعية لا يمنعه من الميل إلى التجريب، لكنه يحب التجريب في الشكل والموضوع، مضيفًا أن نيل أى كاتب جائزة هو اعتراف بقيمة ما يقدمه وينجزه من فن، وتقدير مهم يحتاج كل فنان وكاتب.
وعن كواليس الترشيح للجائزة أشار مؤلف رواية "إيقاع" إلى أن دار الشروق ناشر الرواية في عام 2015 هي من رشحت العمل للجائزة.
وأضاف الكومي أنه سعيد بمولده الأدبي الرابع "إيقاع"، وخاصة أن هذا العمل بذل مجهود كبير للغاية في كتابته، واستغرقت الرواية منه عاميين.
جاء في حيثيات الجائزة أن الرواية تتناول من خلال الحكاية الرئيسية والحكايات الفرعية المرتبطة بها، أحوال شخصياتها الخاصة وأوضاع مصر العامة في لحظة تاريخية حاسمة تمتد من مقدمات ثورة يناير 2011 إلى النتائج التي أسفرت عنها، مدرجًا الوقائع الفردية في سياقها التاريخي، ومزاوجًا بين الحاضر والماضي.
وقد استخدم الكاتب تقنيات روائية حديثة، فخالف مسارات خطية الزمان ونمطية السرد، وكيّف لغته الروائية ولغة حواراته وفق طبيعة شخصياته، وتعدد رواته، وقام كل واحد منهم بتركيب الجزء الخاص به في بازل الحكاية، فانخرطت الوحدات السردية المتعاقبة في علاقة تكاملية، وكأن سلكًا خفيًا يربط بينها.
وجدي الكومي روائي وكاتب صحفي، وصدر له من قبل: رواية «شديد البرودة ليلًا» عام 2008، ورواية «الموت يشربها سادة» عام 2010، ورواية «خنادق العذراوات» عام 2013، ومجموعة قصصية بعنوان «سبع محاولات للقفز فوق السور» عن دار الشروق.