شاهد.. قصة تبرع زوجة أحد ضحايا رجال الشرطة لمستشفى "25 يناير"
روى الكاتب الصحفي، محمد الجارحي، قصة تبرع زوجة أحد شهداء الشرطة لمستشفى "25 يناير" الخيري، وهو مؤسسها وصاحب فكرة إنشاءها.
وحلّ "الجارحي" ضيفًا على برنامج "كلام تاني" مع الإعلامية رشا نبيل، مساء يوم الأربعاء الماضي 25 يناير، بالتزامن مع ذكرى الثورة وذكرى عيد الشرطة، في حلقة استضافت فيها رشا المهندسة آية عادل، زوجة أحد شهداء الشرطة.
وكتب "الحارجي" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "عن المهندسة آية عادل بنت ثورة يناير وزوجة الضابط الشهيد. امبارح حصل موقف كان صعب قوي عليا بس أسعدني كتير قوي، قبل ما ندخل حلقة قناة دريم.. أول ما دخلت في أوضة انتظار الضيوف لقيت صاحبة الصورة دي بتقابلني مقابلة حلوة قوي.. سألتني إنت فلان الفلاني.. قلت لها أيوه.. قالت لي إنها متابعة اللي بتكتبه على فيس بوك من زمان".
وتابع "الجارحي": "كنت محرج جدا أسألها طب انتي مين؟؟ أول انطباع جالي إنها شغالة في قناة دريم وبتدردش مع الضيف قبل الفقرة اللي كان عندي علم إنها عن شهداء الشرطة".
"طبعا أنا قعدت ومش قادر أتكلم.. ولا عارف أقول إيه" يُكمل "الجارحي"، مضيفًا: "شوية ولقيتها بتقولي معاك الدفتر ـنا عارفة إنك ما بتمشيش من غيره؟؟ السؤال أربكني ـكتر مين دي؟ المهم قلتلها اه معايا وبعدين لقيتها بتديني تبرع للمستشفى".
واستكمل: "بكتب لها الإيصال، لقيتها بتقولي من أسرة الشهيد محمد صفوت.. أنا أسقط في يدي.. وهي فرحانة بالتبرع وبتحاول تقولي ما تقلقش من غير ما تقول ده صراحة.. وبتعتذر إنها ما كانتش عاملة حسابها في فلوس أكتر.. وانا متنح مش عارف أقول إيه".
واستطرد "الجارحي": "استأذنت علشان أقوم أجيبلها نتيجة مستشفى ٢٥ يناير من العربية لقيتها بتقولي أنا اتكسفت أطلبها منك".
متابعًا: "واحنا بين الفقرات عرفت السر ورا ده كله.. قالت لنا إنها اتوجعت باستشهاد صحابها في ثورة يناير واتوجعت باستشهاد زوجها ضابط الشرطة.. قالت لي بلهجة كلها فخر واعتزاز أنها بنت ثورة يناير.. وإنها حزينة من الهجوم على الثورة.. وأن ٢٥ يناير بالنسبة ليها هو عيد الثورة".
واختتم "الجارحي" حديثه: "الموقف ده مش حنساه عمري وختاما أقول للمهندسة آية عادل.. المهندسة بمصر للطيران.. فخور بيكي جدا جدا.. ربنا يصبرك ويحفظك يا باشمهندسة ويخليلك أولادك وشكرا بجد على دعمك وجدعنتك وروحك الحلوة".
وترجع فكرة إنشاء 25 يناير" target="_blank">مستشفى 25 يناير الخيرى، إلى ما بعد ثورة يناير، على يد بعض الشباب لإنشاء مستشفى قائم على التبرعات في الشرقية، يشمل جميع التخصصات، ويضم مبنى المستشفى حاليا 8 طوابق، ويخضع حاليا للتشطيب من خلال تبرعات أهالى الخير، كما تبرع له عدد من المشاهير، على رأسهم نائب رئيس الجمهورية الأسبق، محمد البرادعي.