نور فرحات في ذكرى التنحي: مقارنة عهد مبارك بمن جاء بعده تأتي لصالح المخلوع
أحيا الفقيه الدستوري، محمد نور فرحات، الذكرى السادسة لتنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن الحكم، بعد اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اليوم تمر ذكرى ست سنوات على رحيل مبارك، مبارك حكم ما يزيد عن الثلاثين عامًا بواسطة حزب فاسد ورثه من السادات وأجهزة أمن تنفذ التعليمات ولا تنفذ القانون وقوانين جائرة ومؤسسات مطلقة السراح في جمع المكاسب الفئوية دون اهتمام بمهامها في خدمة شعب مقهور".
وتابع: "مبارك له بعض الإنجازات وكثير من الإخفاقات والمفاسد، في عهده لم يحدث صراع عسكري واحد بعد أن أغلق في عهد سلفه ملف الصراع العسكرى الإسرائيلى ولكن تضخم النشاط المدني والاقتصادي للجيش بصورة غير مسبوقة وليس في طاقتى أن أقيم ذلك سلبًا أو إيجابًا، وفي عهده اشتد ساعد التيار الإسلامى في صفقات غير معلنة ودفع الأقباط أثمانًا باهظة، وكان يحكم بواسطة كفاءات تجيد صياغة التشريع والسياسات التي أدت إلى قهر الشعب سياسيًا واقتصاديًا ولكن في إطار تقاليد الدولة المصرية العريقة".
وأضاف: "بدأ نظيفًا شريفًا وانتهى فاسدًا يسعى لنقل الحكم لابنه المحاط بالفاسدين من رجال الأعمال ويتلاعب بالدستور وبمؤسسات الدولة باستهانة شديدة، وهذا ما عجل بنهايته، الحديث يطول والمشكلة هي في الصيرورة الحتمية لحكم الفرد، والمقارنة بين حكم مبارك وبين ما أتى بعده تأتى بالقطع لصالح مبارك العجوز الفاقد المقدرة".
وواصل: "محطات ثلاث خطتها مصر بعد مبارك.. مرحلة الثورة وهذه أكثرها نبلاً رغم تكاتف الثعالب، ومرحلة إدارة المجلس العسكري وكنت شاهدًا على بعضها من الداخل، ثم مرحلة تسليم مصر للإخوان أو تسليم الإخوان للشعب المصري حتى يتوب عن الثورة".
واختتم: "وعاد كل شيء إلى مثل ما كان عليه وزيادة، ولكن تعرجات النهر اختلفت وسرعة انسياب مياهه تغيرت، والمستقبل لا يعرفه أحد حتى أهل الحكم، مصر طوال تاريخها تتحرك بالقصور الذاتي".
ويصادف اليوم ذكرى مرور 6 سنوات، على تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن السلطة، بعد اندلاع ثورة 25 يناير.