مخرج تونسي: لو كان النبي محمد حيًّا لأحبَّ السينما
قال المخرج السينمائي التونسي ناصر خمير إنَّ "المسلمين يعدون أكبر عدوًا لأنفسهم في قطاع السينما.
جاء ذلك في كلمةٍ له، خلال مشاركته في ندوة، بعنوان "تمثيل مفهومنا الحضاري في السينما"، نظَّمها "وقف السير" التركي، على هامش النسخة الثالثة من مسابقة "رحمة للعالمين"، للأفلام القصيرة، حسب "الأناضول"، اليوم الجمعة.
وصرَّح خمير بأنَّ البعض يعتقد أنَّ السينما هي من عمل الشيطان، محذِّرًا من أنَّ المسلمين لا يلحقون بركب الثورة المرئية على غرار تأخرهم في اللحاق بالثورة التي أحدثها اختراع المطبعة.
وأضاف: "النبي محمد صلى الله عليه وسلم لو كان حيًّا في عصرنا، كان من المحتمل أن يحب السينما".
وكشف خمير أنَّه قرأ قصص "ألف ليلة وليلة"، وديوان الشعر "المثنوي" للمتصوف جلال الدين الرومي، وأشعار الشاعر التركي، ناظم حكمت، وتاريخ الطبري، وروايات الأديب التركي، يشار كمال.
وشدَّد - في هذا الإطار - على أنَّ أساس الثقافة هو إمكانية الذهاب إلى أي مكان فكري دون الضياع فيه، وعدم الانحباس في غرفة معينة.
وأكَّد أنَّ المسلمين لا يستثمرون في الثقافة كثيرًا، وأنَّهم اعتبارًا من القرن الخامس عشر، فضَّلوا شراء تقنيات الغرب، عوضًا عن العمل على تطويرها.
وكشف المخرج التونسي أنَّه استكمل أعمال تصوير فيلم عن المتصوف محي الدين بن عربي، عقب أربعة أعوام من العمل.
وأوضَّح أنَّ تصوير الفيلم الذي يحمل عنوان "البحث عن محي الدين"، جرى تصويره في عشر دول بينها تركيا وسوريا واليمن، وبريطانيا والولايات المتحدة.