علي عبدالعال في مرمى هجوم الساسة والصحفيين بعد انتقاده "الأهرام"

كتب: طارق عزام

فى: ميديا

17:48 28 فبراير 2017

في 24 ساعة فقط أشعل رئيس مجلس النواب، علي عبدالعال، موجة كبيرة من الغضب تجاهه، بعد هجومه على صحيفة "الأهرام"، كذلك إعلانه إسقاط عضوية النائب محمد أنور عصمت السادات،

 

وأعلن "عبد العال"، أمس الاثنين، سقوط عضوية النائب محمد أنور السادات من البرلمان، بعد انتهاء التصويت على قرار إسقاط العضوية عنه بتوصية من لجنة الشئون التشريعية والدستورية، فوافق 468 عضوًا وبالتالي توافرت الأغلبية اللازمة وهي ثلثي الأعضاء، وتغيب 112 عضوا، والرافضين 8 أعضاء، وأعلن خلو مكان السادات في الدائرة الرابعة - مركزي شرطة تلا والشهداء بمحافظة المنوفية.
 

وفي الجلسة البرلمانية ذاتها، هاجم علي عبدالعال مؤسسة "الأهرام"، بعد انتقادها أداء البرلمان، قائلاً: "احنا اللى بنصرف عليها ولا تحقق عائد"، مؤكدًا أن "الأهرام  لا تُدار برؤية إيجابية"، مشيرا إلى أن "قانون الهيئات الإعلامية سيرى النور قريبا وسيحسم موقف الإدارة بها".

 

كل هذا أثار غضب واستياء عدد بارز من الساسة والكتاب، الذين لم يقبلوا هجومه على واحدة من أقدم الصحف القومية، بالإضافة لبعض التساؤلات التي أُثيرت حول الدافع وراء قرار إسقاط عضوية "السادات"، وهل كان السؤال الذي توجه به "السادات" لرئيس المجلس، عن إنفاق 18 مليون جنيه لشراء عدد 3 سيارات ملاكي للمجلس، وتمويلها من موازنة العام المالي 2015/2016، هو السبب في استبعاده أم لا.

 

في هذا السياق اتخذ عدد من مشاهير السياسة والكُتاب مواقع التواصل الاجتماعي منصةً للتعبير عن آراءهم، منتقدين قرارات "عبدالعال".

 

محمد علي إبراهيم

كتب رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" السابق، عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك"، موجهًا حديثه لعبدالعال: "إنه الأهرام يا غبي.. أول صحيفة في الشرق الأوسط وإفريقيا".

 

 

عمر طاهر

هاجم الكاتب والروائي علي عبدالعال بشدة، وانتقده في تدوينة مطولة عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك"، وصف فيها سلوكه بالأقرب لسلوك "أمين شرطة".

 

تامر أبو عرب

على غرار عمر طاهر، انتقد الإعلامي والكاتب، تامر أبو عرب، أداء رئيس المجلس، وكتب تدوينة عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك"، استعرض فيها قرارات عبدالعال التي أثارت الجدل.

 

ووّجه له رسالة قائلًا: "يا حضرة الصول انت موظف عند الناس اللي بيدفعوا لك مرتبك ويشتروا لك عربياتك ويبنوا لك فيلا تستريح فيها في العاصمة الجديدة، ومن حق الناس دول ينتقدوك ويحاسبوك ويذنبوك كمان من غير ده ما يمس شعرة في كبرياء الدولة المصرية، اللي مفيش إهانة ليها الحقيقة أكبر من وجودك في منصب زي ده".

 

 

إسراء عبدالفتاح

ومن جانبها طالبت الناشطة السياسية، إسراء عبدالفتاح، بإسقاط علي عبدالعال من مقعد رئاسة البرلمان، مؤكدة أن موقفي "السادات" و"الأهرام"، قد سبقهم العديد من المواقف الأخرى التي تصرف فيها بشكل غير لائق، كـ "الشتيمة" و"الطرد" على حد وصفها.

 

هذا في حين رد العاملون باﻷهرام أيضًا على حديث عبدالعال، على رأسهم أحمد السيد النجار، رئيس مجلس الإدارة، وهشام يونس، رئيس تحرير البوابة الإلكترونية.

 

وكتب "النجار" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "مؤسسة الأهرام.. عملاق الصحافة العربية أكبر من كل من يتطاول عليها بغير حق".


وتابع: "لا أنزلق عادة إلى الرد على مهاترات الصغار، لكن عندما يتعلق الأمر بمسئول لا يطيق أن تقوم الصحافة بدورها الرقابي والنقدي والكاشف للحقائق وهو جوهر دورها، وعندما يتعلق الأمر أيضا بمسؤول لا يزن الكلمات قبل إطلاقها بغير علم بشأن مؤسسة عظيمة لم يحلم البعض أن يدخلها أو حتى يسير أمامها فليس أمامي سوى الرد وبشكل رسمي فما عاد في قوس الصبر منزع".

 

وأضاف "النجار": "للصبر حدود وقد تم تجاوزها بالفعل. وعلى من أخطأ وبشكل علني في حق مؤسسة عظيمة هي عمود خيمة الصحافة والإعلام في مصر والمنطقة وهي الأكبر والأوسع انتشارا بفارق كاسح عمن يليها.. عليه أن يعتذر وفي الاعتذار عن الخطأ فضيلة كبرى لو تعلمون".

 

كذلك وجّه هشام يونس رسالة قوية لـ "عبدالعال"، عبر حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك"، وكتب: "رسالة إلى الدكتور علي عبدالعال.. سيادتك تتعامل مع اللغة العربية كما يفعل جرار زراعي في طبق بيض بلدي أو فيل هائج في محل زجاج".

 

وتابع: "سيادتك لا تعرف أن: *المبتدأ يكون دائما مرفوع وليس أحيانا، *المفعول به دائما منصوب وليس غالبا، *الصفة تتبع الموصوف دائما وليس مزاج سيادتك، *حروف الجر تكسر ما بعدها لكنها لا تجر "أذيال الخيبة"، *الحال منصوب بالفتحة وليس على الجدران.. كان لها أخوات بس مش من آدم وحوا".

 

واختتم هشام يونس تدوينته: "الملخص: الفاعل دائما هو "الشعب" وسيادتك مجرد "مضاف إليه".

 

ولم يتوقف رد "الأهرام" عند تدوينات العاملين فيها فقط، بل زادت من حدة الهجوم عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، التي أعادت نشر تقرير منذ أكتوبر الماضي حول أخطاء "عبدالعال" في اللغة العربية، بعنوان "9 أخطاء لعبد العال كل دقيقة.. رئيس البرلمان يهين اللغة العربية بـ165 خطأً خلال كلمته اليوم".

 

رصدت "الأهرام" في التقرير 165 خطأً لغويًا لرئيس البرلمان المصري، خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفالية المقامة بمدينة شرم الشيخ، يوم 8 أكتوبر، بمناسبة مرور 150 عامًا على تأسيس مجلس النواب.

 

اعلان