بالفيديو| سوزان الحرفي: الإخوان أشبه بدولة.. و"الجزيرة" سقطت مهنيًا
إعلامية قدمت العديد من البرامج، كانت بدايتها في "يوم ويوم" على قناة "المحور"؛ لتنتقل بعدها لقناة الجزيرة، التي عملت بها على مدار 4 سنوات، قدمت خلالها موجز الأخبار والصحافة، فضلًا عن مشاركتها في حلقات "منبر الجزيرة"، و"صوت الناس".
وفي الآونة الأخيرة، شغلت جماعة الإخوان المسلمين مساحة كبيرة من تفكيرها؛ لتخرج علينا بعدة مقالات منها، "لا إخوان بالسلطة بعد اليوم"، و"الإخوان وقطر.. القرد والقرداتي"، و"المسيري وعلاقته بالإخوان"، و"العلم المصري وإخوان البنا".
هذا ما جعلها تخوض تجربة مختلفة، من خلال إصدار باكورة إنتاجها "النظام الخاص ودولة الإخوان المسلمين"، إنها الإعلامية سوزان الصرفي.
وفي حوارها مع "مصر العربية" روت سوزان كواليس رحلتها البحثية؛ لتوثيق الكتاب، مشبه كيان جماعة الإخوان المسلمين بالدولة.
ورأت أن قناة "الجزيرة"، سقطت مهنيًا بعد أن فقدت الحيادية والموضوعية التي عرفت بها منذ انطلاقها.
وإلى نص الحوار:
يعد الكتاب باكورة إنتاجك الأدبي.. حدثينا عنه؟
يطرح الكتاب تساؤلًا حول "من هم الإخوان المسلمون؟"، وسلط الضوء على المليشيات المسلحة داخل التنظيم وأهدافه، وكيف دفعت الجماعة ثمن سيطرة الجناح عليها، هذا بجانب أهم المعلومات والحقائق التي لم يتطرق إليها أحد.
متى بدأت العمل على الكتاب؟.
جاءت البداية في 2013، عندما سيطر حزب الحرية والعدالة على أغلبية مجلس الشعب.
واستعرض الكتاب تاريخ الجماعة منذ نشأتها، مرورًا بحكم جمال عبد الناصر، ومرحلة الإحياء، وانتشارها في العديد من الدول، إلى أن وصلت لسدة الحكم.
ما الصعوبات التي واجهتيها لتوثيق معلومات الكتاب؟.
الوصول إلى المصادر، خاصة في ظل الاغتيال المعنوي الذي شنته الجماعة ضد كل من يقدم معلومة متعلقة بهم واتهامه بأنه تابع للنظام.
فتناول الجانب المظلم من تاريخ وطقوس الإخوان كان أمرًا شاقًا وسط تلك الأجواء.
ماذا اكتشفتي خلال رحلتك مع توثيق الكتاب؟.
وجدت أني لست أمام مجرد جماعة، بل كيان ضخم أشبه بدولة الولايات المتحدة، التي يحكم كل ولاية منها أمير خاص.
واكتشفت أنه خلال تاريخ الجماعة لم تقع فريسة لأخطائها؛ لأن نظرتها للأشياء والمواقف ظلت ثابتة، رغم التغيرات والأجواء المحيطة بها، ما جعلها تصل لما عليه الآن.
كيف ترين وضع الإخوان في الوقت الحالي؟.
يمكنني القول أن جماعة الإخوان التي أنشأها "البنا" لا وجود لها الآن، ففي حقبة سبعينيات القرن الماضي، سيطر عليها المرشد مصطفى مشهور، وعمل على إعادة إحيائها، وليس عمر التلمساني كما يقال.
عملتي بالعديد من القنوات.. ما رأيك بالإعلام المصري؟.
لم يعد للإعلام دور في الوقت الراهن، خاصة بعد أن افتقد للمعلومة، وبات ينقل وجهات نظر الضيوف والقائمين على البرنامج، وتناسوا رأى الشعب.
ومع الوقت تحول الإعلام إلى القاضي والحكم، حتى من ينتقدونه يلعبون نفس الأدوار.
كان لك تجربة طويلة في قناة الجزيرة.. كيف تريها الآن؟.
العمل في قناة "الجزيرة" كان حلم حياتي الذي تحقق على أرض الواقع، وكنت أفتخر دائمًا بوقوفي على منبر وُصف بالمصداقية والموضوعية، لكن الأمر اختلف كثيرًا - خلال السنوات الأخيرة - بعد أن سقطت مهنيًا؛ بفقدها للحيادية.
ما رأيك في الدور الذي يلعبه الإعلام الغربي؟.
بعد فوز ترامب، أصبح من الواضح أنه لا يوجد موضوعية ولا حيادية؛ فالإعلام بأكمله يسيطر عليه الحسابات السياسية والاقتصادية.
كيف تري دور الشباب في الإعلام؟.
بالرغم من قلة الفرص إلا أن الجيل الجديد يستطيع خلق وصنع مجال خاص لنفسه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعد متنفس لعرض أفكارهم، هذا جانب ملايين القنوات الموجودة على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" التي تشجع على الإبداع.
ما رأيك في ماسبيرو في الوقت الراهن؟.
عندما نجد الرئيس لا يقدم حوارًا خاصًا بتليفزيون الدولة؛ فإنه دليل ومؤشر على أن ماسبيرو لا يستطيع الوصول إلى الشعب.
لذا يجب على الدولة إصلاح ما تم إفساده في ماسبيرو؛ ليكون صوتًا حياديًا يلجأ إليه المصريون.
شاهد الفيديو: